يدل مفهوم الوعي على الشعور الكامل بالأفكار، والذكريات، والأحاسيس الفريدة الشخصية داخل الإنسان، بالإضافة إلى البيئة المحيطة به، مع ملاحظة التغيير الحاصل باستمرار في التجارب الواعية لديه في الوقت الحالي، فقد يتذكر مواقف قديمةً ويستشعر معها المشاعر المرافقة لها أثناء قيامه بعمل آخر، فعلى سبيل المثال قد يتذكر محادثةً قديمةً أجراها مع زميله أثناء قراءته لمقال ما و يستشعر راحة الكرسي الذي يجلس عليه، كلّ ذلك في في الوقت ذاته، وهكذا تستمر الأفكار في سلسلة دائمة دون توقف.
يُعبّر مفهوم الوعي الروحي عن الشعور بالعلامات الإرشادية التي تُساعد الشخص على اكتشاف الحقائق المختلفة في حياته الخاصة، والإحساس بالأشياء الحقيقية واختيار الخيارات المناسبة، وذلك عن طريق الشعور بالأفكار اتجاه المواقف والأمور، والإنصات للقلب والمشاعر التي يشعر بها الإنسان من أجل الحصول على إضاءة تُنير له السبيل ليُحقق كلّ ما يُريد.
يرتبط الوعي بعلم الوجودية أي أن يشعر الإنسان بحالاته النفسية التي يشعر بها ويُدرك سببها ومعناها، ويُمكن القول أنّ الوعي هو عبارة عن تيار داخل عقل الإنسان يتمثل في الأفكار والمشاعر، ويتكون في الغالب من مجموعة من الخبرات الذاتية المتراكمة والمشاعر المتدفقة اتجاه شيء أو أمر ما.
يوجد مجالات رئيسية للتوعية الذاتية، ومنها ما يأتي: