في كلّ نبضةٍ من نبضات القلب، ينقبض القلب ليضخّ الدم عبر الشرايين إلى باقي أجزاء الجسم، وبهذا فإنّ القوة المتولّدة في الأوعية الدموية تولّد ضغطاً عليها ويُعرف بالضغط الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure)، وبين النبضات يأخذ القلب قسطاً بسيطاً من الراحة ليمتلئ بالدم المزوّد بالأكسجين من جديد، ويُسمّى الضغط الناشئ في الشرايين خلال وقت راحة القلب الضغط الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)، ويُمثل الضغط الانقباضي البسط في قراءات الضغط، بينما يُمثّل الضغط الانبساطي مقام قراءات الضغط.
يُعتبر ضغط الدم طبيعيّاً إذا كانت قراءة الضغط الانقباضيّ تقلّ عن 120 مم زئبق وقراءة الضغط الانبساطيّ تقلّ عن 80 مم زئبق، ويُعتبر الشخص في المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 1 Hypertension) إذا كانت قراءة الضغط الانقباضيّ تتراوح بين 130-139 مم زئبق أو قراءة الضغط الانبساطيّ تتراوح بين 80-89 مم زئبق، ويُعتبر الشخص في المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 2 Hypertension) إذا كانت قراءة الضغط الانقباضيّ 140 مم زئبق فأكثر أو إذا كانت قراءة الضغط الانبساطيّ 90 مم زئبق فأكثر.
يمكن تصنيف أسباب ارتفاع ضغط الدم بناءً على نوعه كما يأتي:
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من نوع فرط ضغط الدم الأساسيّ (بالإنجليزية: Primary (essential) hypertension) إذا لم يكن سببه محدّداً، ويُشكل ارتفاع ضغط الدم الأساسيّ 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم في البالغين، ويمكن القول أنّ هذا النوع يحدث تدريجيّاً خلال عدة سنوات
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من نوع فرط ضغط الدم الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary hypertension) إذا كان سببه مُحدّداً، وغالباً ما تكون قراءات ضغط الدم في هذا النوع أعلى ممّا هي عليه في النوع الأساسيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوع الثانويّ لارتفاع ضغط الدم يحدث بشكلٍ مفاجئ، وهناك الكثير من الظروف والأدوية التي تتسبّب في ارتفاع ضغط الدم الثانويّ، ومنها ما يأتي:
ترتفع احتماليّة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بوجود بعض العوامل، ومنها ما يأتي:
في الحقيقة لا تظهر في الغالب أعراضٌ على المصابين بارتفاع ضغط الدم، وقد تظهر في بعض الأحيان أعراضٌ بسيطةٌ مثل الصداع، ونزيف الأنف، والدوار، ولكن هناك حالاتٌ تُعرف بنوبة ارتفاع ضغط الدم أو أزمة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis)، والتي يكون فيها الضغط الانقباضيّ قد وصل إلى 180 مم زئبق فما فوق، أو قد وصل الضغط الانبساطيّ إلى 110 مم زئبق فما فوق، وفي هذه الحالة قد يُعاني المصاب من صداعٍ شديدٍ، أو قلقٍ حادٍ، أو ضيق في التنفس، أو نزيف في الأنف، ومن الجدير بالذكر أنّه فور حدوث أزمة فرط ضغط الدم تجب إعادة الفحص مرةً ثانية، وإذا كانت قراءات ضغط الدم الانقباضيّ أو الضغط الانبساطيّ تُؤكّد وجود أزمة فرط ضغط الدم فإنّه من الواجب مراجعة الطوارئ مباشرةً.
يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، وقد يُلجأ لاستعمال الأدوية، وفيما يلي بيان ذلك: