كيف يرضى الله عني ويستجيب دعائي

الكاتب: علا حسن -
كيف يرضى الله عني ويستجيب دعائي.

كيف يرضى الله عني ويستجيب دعائي.

 

رضى الله

(رضى الناس غاية لا تدرك، ورضى الله غاية لا تترك)؛ لأنّ حياتنا ومماتنا بيده سبحانه، نعيش في ضل رحمته وقدرته .. وهو خالقنا بأحسن صورة وأنعم علينا من فضلة، وجب علينا أن نشكره بما يليق بجلالة قدره وعظيم سلطانه، وأن نتبع كل ما أمرنا به ولا نعصي له أمراً ونجتنب ما نهانا عنه، لنيل رضى الله سبحانه وتعالى وهو الطريق ليُسر الحياة واستجابة الدعاءإنّ كل هذه الاعمال والتقرب لله تؤدّي الى أعمال تنبع من القلب تظهر على اللسان والجوارح وحسن التعامل مع الناس، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم).

 

ما بعد رضى الله

بعد رضى الله عنك سيرضيك بقضاءه ويستجيب لدعائك فكن عبدا شكوراً لحوحاً في طلبك متضرعا لربك، كن مع الله في السراء والضراء ليستجيب لك، ثم استغلّ أوقات استجابة الدعاء مثل ليلة القدر وآخر الليل، ويوم الجمعة وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر، وعند التقاء الصفين في الحرب، وعند الكعبة، وفي السفر ودعاء الصائم والمظلوم وفي السحور، ولا تكن أنانياً في دعائك بل أدعو لأخيك المسلم عن ظهر غيب، روى أبو داود وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إذ دعا الغائب لغائب قال له الملك: ولك مثل ذلك". كما أن هناك أشخاصاً يعطيهم الله نعمة استجابة الدعاء، وكان ذلك لبعض الصحابة كما حصل لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.


أخيراً عليك الالتزام بأداب الدعاء وهي افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وختمه بذلك، ورفع اليدين، وعدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه. صلّى الله وسلّم وبارك على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook