فرط نشاط الغدة الدرقية في الحمل عادة ما يكون بسبب مرض غريفز، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، يعمل على صنع الجهاز المناعي للأجسام المضادة التي تسبب في إنتاج الكثير من هرمون الغدة الدرقية، وتعرف هذه الأجسام المضادة باسمTSI.
وقد يكون الظهور الأول لمرض غريفز أثناء الحمل، أو قد تكون الحامل تعاني من مرض غريفز قبل الحمل، هنا قد تتحسن الأعراض في الثلث الثاني والثالث من الحمل، حيث تصبح بعض أجزاء الجهاز المناعي أقل نشاطًا، بالتالي ينتج الجهاز المناعي TSI بكمية أقل، وقد يكون هذا سبب تحسن الأعراض.
وغالبًا يزدادمرض غريفز حدة في الأشهر القليلة الأولى بعد ولادة الطفل، لانها سترتفع مستويات TSI مرة أخرى في جسد المرأة، لذلك يقوم الطبيب على الأرجح باختبار وظائف الغدة الدرقية شهريًا طوال فترة الحمل وقد يحتاج إلى وصف علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، لأن مستويات هرمون الغدة الدرقية المرتفعة جدًا قد تلحق الضرر بصحة الحامل وطفلها.
وفي حالات نادرة، يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية في الحمل بحالة تسمى قيئ الحمل المفرط، وهو غثيان وقيء شديد يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن والجفاف عند الحامل، ويٌعتقد أن هذا الغثيان الشديد والقيء ناجم عن مستويات عالية من هرمون HCG في وقت مبكر من الحمل، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هذا الهرمون إلى زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، ويزول هذا النوع من فرط نشاط الغدة الدرقية عادة خلال النصف الثاني من الحمل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
