المحتوى

كيف يستدل العقل البشري إلى وجود خالق أوحد لهذا الكون من خلال مراقبة الطبيعة؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف يستدل العقل البشري إلى وجود خالق أوحد لهذا الكون من خلال مراقبة الطبيعة؟

 

الماء واحد والأرض واحدة والنبات مختلف ومتعدد؛ فالمتأمل في ذلك يرى أن الماء ينزل من السماء على الأرض، فينبت الزرع المختلف في اللون والطعم والرائحة، ليتغذّى عليه الإنسان، وتخرج الحشائش والأعشاب لتكون غذاءً للحيوانات، فهل من الممكن أن تكون الطبيعة هي من فعلت ذلك؟!
 
وجود كل هذه المخلوقات، وهذا دليل عقلي قاطع على وجود الله عز وجل، فهذه المخلوقات لا بدّ لها من خالق، قال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ)،[٨] فهذه السحاب وهذا المطر والإنسان وكل المخلوقات لا بدّ لها من خالق وموجد، فهي لا تستطيع إيجاد نفسها بنفسها، ولم توجد من العدم، فثبت أن خالقها وموجدها هو الله تعالى.[٩]
 
خلق السماوات والأرض، ووجود السماء بغير عمد، وهذا الكون الفسيح الذي يتمدد ويبرد، وكيف فتق الله تلك السماوات والأرض لدليل عظيم على وجوده عز وجل، قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)،[١٠] وهذه المجرات وتلك الكواكب والشمس والقمر، وحركاتهم المنتظمة الدقيقة بلا كلل ولا ملل، تدلّ كل إنسان على وجود خالق عظيم لهذا الكون.
 
وبالاضافة الى ذلك قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر} (الغاشية: 17: 22).
 
شارك المقالة:
18 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook