الثلج ذلك السحر الذي يتساقط من السماء فيعطينا الأمل، يلامس روحنا بالدفء تتعالى الضحكات وتداعب روحنا نسائم الحب والفرح، لونه الأبيض ينقي القلوب ويغسل الأوجاع والهموم.
ما إن يتساقط الثلج حتى يخرج الناس الكبير والصغير النساء والرجال للهو، ينسون همومهم وأعمارهم ويرجعون أطفالاً، يركضون خلف بعضهم البعض ويتراشقون كرات الثلج التي مهما كانت ثقيلة إلا أنّ متلقيها لا يشعر بسخط أو هم بل يضحك كمن قدمت له قطعة حلوى.
بعد تراشق كرات الثلج تبدأ المرحلة الثانية من الاستمتاع بهذه الهبة الربانية، وهي عمل رجل ثلج، فتبدأ المنافسات والاستعراضات في صناعة أجمل رجل ثلج أو أكبر رجل ثلج وتزيينه.
قبل البدء يجب لبس لباس مناسب يحمينا من البرد، وخصوصاً ارتداء قفازات جلدية، ويفضّل أن ننتظر حتى يتوقف هطول الثلج، ورجل الثلج في الغالب عبارة عن ثلاث كرات بأحجام مختلفة، كبيرة ومتوسطة وصغيرة، نبدأ بتحضيرها كالآتي:
في حال كانت كميات الهطل من الثلج قليلة، ويصعب دحرجة الكرة لزيادة حجمها نلجأ هنا إلى القوالب، التي يتمّ تحضيرها بملء دلو بالثلج عن طريق جمع الثلج من أكثر من نقطة ونقلبه ونشكل رجل الثلج، وقد نستخدم عدّة قوالب فوق بعضها لعمل رجل ثلج أكبر، عادة ما يكون الشكل الناتج يشبه الهرم أو غير منتظم.