كيف يعيد المسلم الصلاة التي كانت قبل ردته عن الإسلام؟
إذا بلغ الإنسان المسلم وجب في ذمته الفرائض كالصلاة والصوم والحج إن استطاع والزكاة إن استحقت عليه
ولا تذهب عن ذمته لردة في حياته بل تبقى في ذمته ولا بد له من قضائه :
ولا تذهب حقوق الشرع على المسلم إذا تعرض لردة
ولا يقاس المسلم إذا ارتد على الكافر الأصلي لأن الشرع الحكيم يحاسبه بمجرد إسلامه بعد ذلك والإسلام يجب ما قبله
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"الإسلامُ يَجُبُّ ما قبلَه والتوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها " متفق عليه
فالإسلام يجب ( يقطع ) ما قبله أي ينهيه ولا يحاسب عليه بعد التشهد
وكذلك التوبة تنهي الذنب ولا يحاسب عليه
أما الحقوق فلا تذهب بالتوبة بل يجب أداؤها لأصحابها
وأجمل الأحاديث في قضاء الحقوق سواء لله تعالى أو للعباد :
" جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ:
يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ،
قالَ: فَدَيْنُ اللَّهِ أحَقُّ أنْ يُقْضَى "
و عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إن أُمِّي مَاتَتْ وعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ أفأقضيه عنها ؟ قال نعم :
قال : فدين الله أحق أن يقضى !" متفق عليه
وعن ابن عباس : " أنَّ امْرَأَةً جاءَتْ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ:
إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أنْ تَحُجَّ فَماتَتْ قَبْلَ أنْ تَحُجَّ، أفَأَحُجَّ عَنْها؟
قالَ: نَعَمْ، حُجِّي عَنْها، أرَأَيْتِ لو كانَ علَى أُمِّكِ دَيْنٌ أكُنْتِ قاضِيَتَهُ؟، قالَتْ: نَعَمْ،
فقالَ: اقْضُوا اللَّهَ الذي له، فإنَّ اللَّهَ أحَقُّ بالوَفاءِ " رواه البخاري
العربية
