كيف يكون المستثمر خيار مثالي للشركات الناشئة

الكاتب: رامي -
كيف يكون المستثمر خيار مثالي للشركات الناشئة
"

كيف يكون المستثمر خيار مثالي للشركات الناشئة

تعاني الشركات الناشئة من مشكلات شتى، خاصة في مراحلها الأولى، ولعل أبرز هذه المشكلات هو الحصول على التمويل اللازم لإطلاق المشروع أو إنقاذه من عثرته، ومن بين الحلول الناجعة التي يمكن لرواد الأعمال اللجوء إليها والتفكير فيها هو الحصول على الأموال من المستثمر الملاك ، ذاك الذي يقف في المنتصف بين تمويل العائلة والأصدقاء وبين تمويل أصحاب رأس المال المغامر.

بطبيعة الحال هناك حدود مالية يضعها المستثمر الملاك لنفسه تختلف بطبيعة الحال من مستثمر لآخر، إلا أن الأموال التي يقرر استثمارها في هذه الشركة الناشئة أو تلك، غالبًا، ما تكون أكثر مما يمكن الحصول عليه من العائلة والأصدقاء، وأقل مما قد يضعه المستثمرون المغامرون من أموال في المشروع الناشئ.

مستثمر صبور

المستثمرون الملائكة أشخاص أثرياء لديهم خبرة كافية في مجال ما، ويريدون استثمار أموالهم من أجل إنقاذ شركة من الشركات من عثرتها والدفع بها قُدمًا؛ إذ غالبًا لا يدخل المستثمرون الملائكة إلى المشروع منذ البداية، وإنما هم، وفقًا لطرح Gerald A. Benjamin وJoel Margulis في كتابهما المشترك The Angel Investor&rsquos Handbook، يأتون في مرحلة تالية، قد تكون هذه المرحلة هي رغبة الشركة في الاستحواذ على شركة أخرى، أو الرغبة في التحول من الربح إلى الخسارة، وربما يدخل المستثمر الملاك في تلك المرحلة التي يحتاج فيها المشروع إلى بعض الأموال لفترة قصيرة الأجل.

يمكن القول، إذًا، مع مؤلفي كتاب The Angel Investor&rsquos Handbook:

&ldquoيوفر هؤلاء الأفراد الأثرياء لرواد الأعمال والمشاريع الجديدة رأس المال الاستثماري المطلوب، خاصة عندما تكون المصادر التقليدية لرأس المال، مثل البنوك الاستثمارية وشركات رأس المال الاستثماري لإدارة الأموال الأكبر، غير راغبة في الانخراط&rdquo.

مخاطر عالية

حين توصد كل الأبواب في وجهرواد الأعمال، وعندما لا يحصلون على تلبية أو جواب لطلبهم في الحصول على التمويل، فعليهم دق باب المستمثر الملاك فمن المحتمل أن يجدوا عنده ما يريدون.

لا يتعجل المستثمرون الملائكة الحصول على الربح، وإنما هم صبورون، ويعلمون أنهم قرروا وضع أموالهم في مشروعات لن تمكنهم من استرداد هذه الأموال بشكل عاجل، بمعنى أن المستثمرون الملائكة يعملون على المدى الطويل.

وعلى خلاف المستثمرين المغامرين _الذين غالبًا ما يستثمرون برؤوس أموال غيرهم بحكم ما يتمتعون به من خبرة ودراية_ فإنهم يعملون في مشروعات مستوى المخاطر فيها عال جدًا. ولعل هذا أحد الأسباب التي تجعل الاستثمار الملائكي أنسب طرق التمويل بالنسبة لرواد الأعمال والشركات الناشئة؛ إذ إن كثيرًا من هذه المشروعات _لاسيما إذا كانت في طورها الجنيني_ تتسم بقدر كبير من المخاطرة والضبابية، لكن المستثمر الملاك لا يتعجل الحصول على الربح أو استعادة أمواله مرة أخرى.

المستثمرون الملائكة ليسوا ملائكيين كما تظن!

صحيح أن المستثمرين الملائكة صبورون، ولا يتعجلون الحصول على الربح، ويخاطرون بأموالهم، ويستثمرون في مشروعات تنطوي على معدلات خطورة عالية، إلا أنهم، وقبل كل شيء، مستثمرون كذلك، ويريدون استرداد أموالهم في مرحلة ما، بل الحصول على الربح كذلك.

لذلك إذا كنت رائد أعمال وتريد الحصول على أموال المستثمر الملاك فعليك أن تضمن له أنه سيحصل على أمواله، وسيحقق من وراء الاستثمار في مشروعك أو شركتك الناشئة الربح كذلك.

ويمكنك كرائد أعمال أن تفعل ذلك من خلال تقديم خطة عمل محكمة، أو حتى دراسة جدوى للمشروع من البداية، شرح وتوضيح جدوى المنتج أو الخدمة التي تقدمها في السوق، والقيمة المضافة التي تحملها، ولا مانع أيضًا من إخباره بمعدل الإيرادات التي تحصل عليها من المشروع خلال الفترة الحالية.

ليس هذا فقط، بل يمكن أن تضع خطة خروج للمستثمر الملاك من المشروع أصلًا؛ كي لا يشعر بأنه تورط معك، أو أنه لن يعود قادرًا على استرداد أمواله مرة أخرى.

"
شارك المقالة:
82 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook