كيف يكون اهتمام الصحابة بعلامات الساعة

الكاتب: علا حسن -
كيف يكون اهتمام الصحابة بعلامات الساعة.

كيف يكون اهتمام الصحابة بعلامات الساعة.

 

اهتمام الصحابة الكرام بعلامات الساعة:
 

إنّ المتتبع لحياة الصحابة الكرام يجدّ أن الكثير منهم قد اهتم بعلامات الساعة اهتماماً بالغاً، فالساعةُ تعتبر الأمر الجلل الذي استحوذ على فكرهم ومجالسهم، وهذا يتضح من خلال مناسبات عدةٍ ومنها على سبيل المثال ما يلي:
 

  • عن حذيفة بن أُسيد الغفاري رضي الله عنه قال:”اطَّلَع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم علينا ونحن نتَذاكَرُ فقال ما تَذكُرونَ قالوا نَذكُرُ الساعةَ قال إنها لن تَقومَ حتى ترَوا قبلَها عشْرَ آياتٍ فذَكَر الدُّخان والدجَّال والدابَّةَ وطُلوعَ الشمسِ من مَغرِبِها ونُزول عيسى ابنِ مريمَ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ويَأجوج ومَأجوجَ وثلاثَ خُسوفٍ خَسفٌ بالمَشرِقِ وخَسفٌ بالمَغرِبِ وخَسفٌ بجزيرة العرب وآخِرُ ذلك نارٌ تَخرُجُ من اليمَنِ تَطرُدُ الناسَ إلى مَحشَرِهم” أخرجه المسلم في الفتن وأشراط الساعة.


    الشاهد في الحديث: يتضحُ لنا من الحديث أن بعض مذكرات الصحابة كانت عن أمور الساعة وكلمة نتذاكرُ توحي بطول المقام، ودل سياق الحديث على أن هذه المذاكرة تخصصت بموضوع واحد؛ فعقب النبي عليه الصلاة والسلام على مذاكرتهم بذكر أشراط الساعة الكبرى، ولعله استشف من طبيعة مقامهم أنهم يتحدثون عن لحظة قيامها، فبين لهم أن لها أشراطٌ كبرى لا بدّ من وقوعها قبل قيامها، وإجابة النبي عليه الصلاة والسلام قد فتحت لهم مجالات كثيرة جديدة للمذاكرة في الأشراط، وكأن النبي عليه الصلاة والسلام يُعزز هذه المذاكرة في صحابته الكرام، ويُثيرها ليزيد من اهتمامها بالأمر.
     
  • عن حذيفة رضي الله عنه قال:“كنا جلوساً عند عمرَ فقال أيُّكم يحفظُ حديثَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفتنةِ قال حذيفةُ فقلتُ أنا قال إنك لجريءٌ قال كيف قال سمعتُه يقول فتنةُ الرجلِ في أهلِه وولدِه وجارِه تُكفِّرُها الصلاةُ والصيامُ والصدقةُ والأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ فقال عمرُ ليس هذا أريدُ إنما أريدُ التي تموج كموجِ البحرِ فقال ما لك ولها يا أميرَ المؤمنين إنَّ بينَك وبينها بابًا مغلقًا قال فيكسرُ البابُ أو يفتحُ قال لا بل يُكسَرُ قال ذاك أجدرُ أن لا يُغلَقَ قلنا لحذيفةَ أكان عمرُ يعلم مَن البابُ قال نعم كما يعلم أنَّ دونَ غدٍ الليلةَ إني حدَّثتُه حديثًا ليس بالأغاليطِ فهِبْنا أن نسألَه مَن البابُ فقلنا لمسروقٍ سَلْه فسأله فقال عمر” أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة.
     
شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook