يُوجد لدى بعض الأشخاص ما يزيد عن ألف صديق على الفيسبوك، ونسبة كبيرة من متابعي تويتر والإنستغرام، إلّا أنّهم يشعرون في داخلهم أنّ هذه المواقع الإلكترونية ليست من الدائرة الاجتماعية الفعلية، لأنّهم يعترفون أنّ معظم الأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعية هم مجرد معارف، ومع ذلك فإنّ الذين ينجحون اجتماعياً يُحوّلون معارفهم إلى أصدقاء مقربين في نهاية المطاف، لأنّهم لا يتطلعون إلى عدد الأفراد الذين يعرفوهم بقدر ما ينظرون إلى نوعية العلاقة معهم.

 

 

يلاحظ الإنسان وجود الاختلافات بينه وبين أيّ صديق له سواء في السياسة أو الدين أو نمط الحياة، كما يدرك الأشخاص المترابطون اجتماعياً أنّه لا يوجد أحد يشبههم تماماً، لذلك يبذلون جهداً حتّى لا تنشأ الخلافات، وتحدّ من تقاربهم مع الآخرين.

 

 

يجب التغلب على الخوف من مقابلة الأشخاص الجدد، والتعامل مع هذه التجارب بشكلٍ إيجابي، كما يُنصح بتذكير النفس بالأشياء الإيجابية التي يُمكن الحصول عليها إذا دخل أشخاص جُدد إلى حياة الإنسان، ومن المهم عدم المبالغة في بعض الحقائق، أو الكذب عن الحياة بسبب عدم القدرة على إخفائها لفترة طويلة، والتعامل مع الآخرين بلطف، وقضاء بعض الأوقات في إجراء مكالمة أو زيارة صديق بين الحين والآخر؛ لأنّه سيرد ذلك لصديقه.

 

 

يوجد العديد من الطرق المستخدمة حتّى يكون الإنسان اجتماعياً، ومن هذه الطرق ما يأتي:

 

وضع الأهداف: قد يرغب الإنسان في ممارسة مهارات معينة، أو البدء في حضور نشاط اجتماعي في المجتمع، لهذا يجب تحديد هدف، ثمّ بدء العمل على الاستراتيجيات التي تُحسّن الحياة الاجتماعية الخاصة بالإنسان.

 

الاطلاع على الأحداث: يُنصح بالاطلاع على الأخبار والقصص المهمة الحاصلة في المجتمع حتّى يكون لدى الإنسان شيء يتحدث عنه مع الآخرين، ويُفضل تجنب أيّ شيءٍ مثير للجدل مثل السياسة.

 

الانتباه إلى لغة الجسد: يجب الانتباه إلى لغة الجسد التي يستخدمها المتحدث، ويُفضل الظهور باسترخاء، والحفاظ على اتصال العينين.

 

قراءة كتب عن المهارات الاجتماعية: وذلك من خلال الحصول على الكتب الخاصة بالمهارات الاجتماعية وطرق بدء الحديث مع الآخرين، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ قراءة هذه الكتب لن تجعل الإنسان خبيراً، لأنّه يحتاج إلى ممارسة المهارات التي قرأها مراراً وتكراراً.