المحتوى

كيف يمكن أن نزرع بداخلنا القبول والراحة النفسية والاطمئنان أم أنها من الله وليس لنا يد بها؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف يمكن أن نزرع بداخلنا القبول والراحة النفسية والاطمئنان أم أنها من الله وليس لنا يد بها؟

 

 لا شك في أن كل ما يأتينا هو من الله، الطمأنينة والرضا والسعادة والراحة النفسية كلها بإذن الله وبعد التوكل عليه، لكن هذا لا يعني أن لا يد لنا بها، فعلى سبيل المثال نحن على إيمانٍ تام بأن الرزق من الله وحده لكن هذا لا يعني أن نجلس في بيوتنا بانتظار الرزق دون عمل، فالله تعالى أمرنا بالسعي أيضاً والأخذ بالأسباب لأن هناك فرق بين التوكل والتواكل والإنسان مخير في تحديد الطريق التي يسير عليها.
وكما الرزق من الله فالاطمئنان والراحة النفسية من الله وهي أيضاً تحتاج الأخذ بالأسباب وهناك العديد من الأمور التي يمكن أن يلجأ إليها الإنسان لتحقيق الراحة النفسية وهي:
 
1. تعلم استراتيجيات التعامل مع الضغوط:
 
الضغوط والمشاكل هي جزء لا يتجزأ من الحياة فلا يوجد حياة بدون ضغوطها، ورغم اختلاف شدتها من شخص لآخر إلا أنها موجودة لدى الجميع لكن كيفية مواجهة الضغوط هي ما يسبب إما الراحة النفسية أو زيادة الضغط حسب الاستراتيجيات المتبعة، ومن الاستراتيجيات السليمة لمواجهة الضغوط ما يلي :
- التوقف عن التفكير الزائد وإعطاء كل أمر حجمه لا أكبر ولا أصغر.
- التفكير بالحلول بدل التفكير في المشكلة.
- إيجاد الجانب الإيجابي من الأمور فجميع ما يحدث معاً حتى ولو كان ظاهره سلباً ستجد في باطنه إيجاباً.
 
2. الراحة الجسدية:
 
الجسد والروح مرتبطان وأي تعب في أحد الجوانب يؤثر على الآخر وبالتالي إنهاك الجسد أو تجاهل الأمراض أو تحميل النفس أكثر من طاقتها سينعكس سلباً على الراحة النفسية للفرد، ويتم الاهتمام بالجسد باتباع ما يلي:
- ساعات كافية من النوم وعدم السهر.
- تناول الطعام الصحي والابتعاد عن المأكولات الدسمة الغنية بالدهون.
- شرب الماء بكثرة لتصفية الجسم من السموم.
- ممارسة الأنشطة الرياضية والابتعاد عن الكسل.
 
3. الالتزام بالصلاة وأداء العبادات :
 
ما دمنا نتمتع بالرضا واليقين أن كل شيء من الله فيجب أن يظهر هذا على جميع جوارحنا وليس في كلامنا فقط، ويظهر هذا عندما نلتزم بأداء الصلاة وبالأذكار والورد اليومي، فذكر الله المستمر يمنح النفس الطمأنينة والسكينة كما أن الصلاة تشحن طاقة الفرد وتمنحه الراحة والاسترخاء، فإذا كان الطعام هو غذاء الجسد فالصلاة هي غذاء الروح والصلة بين العبد وربه.
 
4. تخفيف القلق والتوتر :
 
القلق والتوتر يطلق عليهما اسم مرض العصر، فكثر التغيرات التي تحدث من حولنا والتي يجب مواكبتها قد تمنح الأفراد شعوراً مستمراً بالقلق والتوتر، مما يزيد من احتمالية التعرض للمشاكل النفسية والأمراض الجسدية كارتفاع ضغط الدم والسكري والقولون العصبي وغيرها، ويمكن تخفيف القلق والتوتر باتباع ما يلي :
- ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس التي تساعد على اتزان الدورة الدموية وبالتالي وصول النسب المطلوبة من الأكسجين إلى أنحاء الجسم عن طريق الدم.
- تحديد مصدر التوتر ومواجهته بهدف تقليله أو تخفيف أثره المباشر على الفرد.
- الاستعانة بأشخاص محل ثقة كالوالدين أو الأخ أو الأخت أو الصديق المقرب إما للوصول إلى حلول للمشاكل أو لمجرد الفضفضة لتخفيف الحمل عن نفسك.
 
شارك المقالة:
23 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook