المحتوى

كيف يمكن أن يتجاوز حب المظاهر جميع مراحل الجنون والسفه؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف يمكن أن يتجاوز حب المظاهر جميع مراحل الجنون والسفه؟

 

حب المظاهر قد يوصل الشخص حد المرض النفسي
لأنه ينتج عن عقدة نقص لديه
يحاول أن يغطيها و يجذب الانظار اليه بالحصول على كماليات و برستيج خارجي
لأنه لم يستطع اكتساب محبة الناس أو احترامهم إلا بهذه الطريقة
كما أن الشخص الذي يلاحق المظاهر يعيش بحالة من التعاسة و القلق و التوتر و الخوف من عدم القدرة على مواكبة الآخرين أو فقدان حبهم أو نظرة الاعجاب التي اكتسبها منهم بسبب مظهره
 
قد لا تؤدي حب المظاهر بالشخص إلى الجنون
و إنما برأيي الشخصي أنه جزء من السفه و احدا وجوهه
لأن الانسان عندما يقلد الآخرين و يسعى لاعجابهم و يتبع أسلوب حياة لا يمثله ولا يعكس بيئته
يفقد ملامح شخصيته و  هويتها ، و يصبح مجموعة من الأفكار و الشخصيات و الحالات لأشخاص غيره
و يصبح بلا هوية و بلا هدف
و أقصى طموحه كلمة اعجاب يتلقاها عن ملابسه أو تصفيفة شعره أو ما يقتنيه من سيارات و مجوهرات
و عدا عن التأثير الغير مرئي لحب المظاهر و هو التأثير على شخصية و نفسية الفرد
هناك تأثير مادي يلحق الضرر بمن هم حوله سواء كان مسؤول عن أسرة أو تابع لأسرته و فرد منها
لأنه سيخلق عبء مادي كبير على أسرته لملاحقة الكماليات و يتجاهل الحاجات الأساسية
و هذا أيضا جزء من السفه
 
المظهر الجميل مطلوب و هو تذكرة عبور سريعة لقلوب الأشخاص أو الحصول على وظيفة و هو أيضا جزء من ثقتنا بأنفسنا و يجعلنا نشعر براحة
و لكن بشرط أن يكون ضمن المعقول و أن يكون جزء من الطاقة المادية التي لديك و ذلك بعد اكمال الضروريات في الحياة 
و كذلك أن يكون كل ما تريده كمظهر خارجي هو جزء من شخصيتك و تابع لرأيك الشخصي و ليس لاثارة اعجاب أحد أو لملاحقة موضة معينة 
 
شارك المقالة:
15 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook