الحيوانات المنوية هي التي تحدد جنس المولود والحيوانات المذكرة أسرع بالحركة وأقصر عمراً
أتلقى الكثير من الاستفسارات حول إمكانيات الحمل بمولود (ذكر)، ومهما كانت الدوافع وبصرف النظر عن موقفي الشخصي من مثل هذه الطريقة بالتفكير، لكن واجبي أن أوضح بعض الحقائق العلمية التي يمكن أن تزيد من فرص الحمل بمولود (ذكر) وذلك لحماية الأزواج المتلهفين لمولود ذكر من الوقوع ضحية للكثير من الاقاويل والممارسات الخاطئة، او للابتزاز بسبب رغبتهن بالحمل بذكر.
الحقيقة العلمية الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها لزيادة فرص الحمل بذكر هي أن الحيوانات المنوية هي التي تحدد جنس الذكر، وأن الحيوانات المنوية المذكرة أسرع بالسباحة وأصغر حجما وأقصر عمراً، بينما الحيوانات المنوية المؤنثة تكون أبطأ بالسباحة وأطول عمرا وأكثر مقاومة للعوامل المحيطة.
بناء على ذلك، يجب أن تكون المعاشرة الجنسية أقرب ما يمكن لوقت الإباضة حتى تتمكن الحيوانات المنوية المذكرة من الوصول إليها قبل المونثة، وبنفس الوقت يجب أن لا يكون هناك معاشرة جنسية قبل ذلك الوقت على الأقل لمدة 3 أيام حتى لا يكون هناك حيوانات منوية مؤنثة باقية من الجماع السابق يمكن أن تصل للبويضة فور انطلاقها عند الإباضة.
المهمة الأساسية للزوجين تكون بتحديد الوقت المناسب للجماع، وعلى المرأة أن تستطيع تحديد وقت الإباضة لديها وعدم حصول المعاشرة الجنسية فبل ذلك الوقت بـ 3 أيام على الأقل ويفضل أن يتم الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 5 أيام قبل الجماع وقت الإباضة.
بشكل عام تستمر الدورة الطمثية عند 90% من النساء تقريبا بين 26-32 يوم . الفترة الوحيدة الثابتة في الدورة الطمثية هي الفترة بين الأباضة والحيض التالي لها، ويسمتر 14 يوم في معظم الحالات.
أذا أرادت المرأة تقدير وقت الأباضة، وإذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، أي أن النزف يبدأ بفواصل زمنية واحدة، مثلا كل 28 يوم أو كل 30 يوم أو كل 26 يوم. يتم تحديد وقت الأباضة بطرح 14 من عدد الأيام الفاصلة بين الدورات الشهرية، اي يكون وقت الأباضة باليوم 14، 16، او 12 بالترتيب للدورات السابقة بعد أول يوم من بداية الحيض. (جدول 1) يبين يوم الأباضة للدرورات المنتظمة.
تحديد وقت الإباضة من العلامات المرافقة
طريقة أخرى لتحديد وقت الإباضة، يكون بمراقبة المرأة لجسمها، حيث تعاني الكثير من النساء بإعراض تنبه للأباضة وخاصة بعد فترة تتراوح بين 12-18 يوم بعد اول يوم من الحيض، حيث تعاني من الم أسفل البطن، أحيانا في جهة واحدة (يسار أو يمين) وشعور بالانتفاخ بالبطن، وملاحظة زيادة بالإفرازات المهبلية وتكون غالبا شفافة.
يمكن أن تقوم المرأة بمراقبة الحرارة يوميا على مدى عدة اشهر لتستطيع تحديد وقت الإباضة، حيث ترتفع الجرارة قليلا عند الإباضة، ويجب أن يكون قياس الحرارة بالصباح عند الاستيقاظ وقبل النهوض من السرير وبنفس الوقت وبنفس ميزان الحرارة ويفضل أن يكون رقمي ومقسم لجزيئات من الدرجة.
الافتراضات الأخرى التي تزيد من فرصة وصول الحيوانات المنوية المذكرة قبل المؤنثة للبويضة غير مثبتة علميا، ولكنها تعتمد على نفس المبدأ بأن الحيوانات المنوية المذكرة أسرع وأقوى بالسباحة وهذه الإجراءات تعزز من وصولها أولا للبيضة، ومن هذه الاجراءات: