المحتوى

كيف يمكن للإنسان أن يتخلص من التفكير في شيء يؤثّر على مجرى حياته، مثلًا لو كان مثليّ في الطفولة وكبر وتغيّر معتقده، وأصبح يرى في فعله ندمًا، كيف يستطيع التخلّص من الصراعات النفسية؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف يمكن للإنسان أن يتخلص من التفكير في شيء يؤثّر على مجرى حياته، مثلًا لو كان مثليّ في الطفولة وكبر وتغيّر معتقده، وأصبح يرى في فعله ندمًا، كيف يستطيع التخلّص من الصراعات النفسية؟

 

يكتشف الاطفال اجسادهم بسن مبكرة ومع توفر بعض الظروف او غياب رقابة الاهل او التحفظ على الحديث في هذه المواضيع او غياب النقاش بين الاهل والابناء الى اخر هذه الاسباب قد يدخل الاطفال في صراعات لتحديد ميولهم الجنسية خصوصاً ان اغلب الاطفال في طفولتهم كان اول توجه وتقرب منهم هو للجنس الاخر وهو ام طبيعي جداً يحدث مع العديد ومنهم من يتذكر هذه المرحلة ومنهم لا، في جميع الاحوال مرحلة الصراع هي مرحلة مر بها جميع الاطفال.
وكونك تتذكر تفاصيل هذه المرحلة يعني انك شخص ذو ذهن متقد تحليلي يلجأ الى التفكير والتذكر في أدق التفاصيل وهو أمر جيد، لكنه يصبح سيئاً عندما يجعلك دائم الجلد لذاتك ولومها والتفكير بتلك المرحلة، فالأدق والافضل هنا هو أن تلجأ الى اعطاء نفسك الفضل لقدرتك على تجاوز هذه المرحلة، فكونك في السابق كنت تمتلك ميل معين او مررت بتجربة معينة هذا لا يعني انك شخص مثلي بل هو جزء من هذا الصراع، ولا يجب ان تندم بل على العكس يجب ان تقدر نفسك وتعطيها الفضل لقدرتها على اختيار الصواب وسيرها في الطريق الصحيح، فالامر هو فطرة انسانية لذلك سيكون من السهل اتباعها ، كما ان الشخص كلما تقدم بالعمر كلما تطور تفكيره وزاد وعياً وإدراكاً وبالتالي من الطبيعي ان يرتكب الاطفال في سن صغيرة الاخطاء ومن الرائع انك قمت بتصحيح هذه الاخطاء كلما زاد وعيط والطفل يتعلم من الخطأ وربما تجربة كهذه وضحت لك العديد من الامور التي لم تكن ستعلمها بطريقة أخرى لذلك ضعها قاعدة عندك : لا تندم على تجربة ما لانها مهما كانت ستمنحك درساً بالنهاية وهذا الدرس سيفيدك ويطور من شخصيتك ويجعلك الشخص الذي انت عليه الان، التفكير الزائد بالامر كل ما سيفعله هو ان ينهك طاقتك ويستنزفها، ما مضى قد مضى وقم بالسعي لتطوير نفسك للأفضل بدلاً من ان تسمح لتجارب وصراعات قديمة ان تسحبك للخلف .
 
شارك المقالة:
17 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook