المحتوى

كيف يمكنني التحدث إلى الطبيب النفسي كصديق مقرّب‎؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف يمكنني التحدث إلى الطبيب النفسي كصديق مقرّب‎؟

 

من أهم الأمور التي تميز العلاقة الإرشادية بين المختص وصاحب المشكلة هو الثقة المتبادلة والدفء والمهنية معاً بنفس الوقت ، ماذا يعني هذا الكلام ؟
يعني أنه ليس عليك أن تتعامل مع المختص بأنه صديق مقرب بل على العكس، فنسبة معينة من المهنية التي تحيط بالعلاقة تجعلك متطئناً من أن المختص سيكون حيادي، فالصديق المقرب جيد للفضفضة لكن عند وقت تقديم النصيحة أو البدائل سيكون لا أرادياً منحازاً لما تفضله أنت وليس ما هو أفضل لك، وفي بعض الأحيان يتجنب اخبارك اين اخطأت خوفاً على مشاعرك ومن أن تتأثر علاقتكما، لكن استشارة الاخصائي لن تجعلك حساساً لما سيقوله ولن تجعل اللقاء بينكما محرجاً كما لو كان صديقاً مقرباً.
 
كما ان المبدأ الأول الذي يتم طرحه بشكل مستمر طوال فترة عمله ودراسته وحتى يصب طبيب وأخصائي هو مبدأ السرية المطلقة بينكما، حيث أن كل ما ستقوله داخل الغرفة هو محمي قانونياً وأخلاقياً والطبيب غير مخول باستغلال اومشاركة هذه المعلومات مع أي أحد الى في حالة واحدة وهي إن كانت المعلومات تشكل خطراً على حياتك أو حياة من حولك كالأشخاص ذوي الميول الانتحارية مثلاً، عدا عن هذا فإن لك الحرية الطلقة بالحديث عما تريد ويجول بخاطرك مع كامل الثقة بأن ما تتحدث فيه في أيدٍ أمينة .
 
الامر الآخر الذي أريد التنويه اليه هو ان استشارة الأخصائي أو الطبيب جاءت في المقام الاول من رغبتك بالتحدث مع شخص يفهم ما يجري ومتمكن ومختص يساعدك على تجاوز الصعوبات بشكل علمي ومدروس ويناسب حالتك وليس فقط حديث بين أي شخصين، من هذا المنطلق يمكنك أن تدرك أهمية التحدث بكل أريحية وثقة مع الاخصائي وأن أكثر الأشخاص ملائمة للحديث معه حتى أكثر من أي صديق وإخباره تفاصيل التفاصيل التي قد تحرج من إخبارها لأي أحد ، فالأخصائي كما اتفقنا حتى الآن :
 
- يتسم بالثقة والسرية المطلقة.
- شخص خبير يتحدث من منطلق علمي مدروس
- لا يطلق عليك الأحكام وقد مرّ عليه العديد الحالات ولذلك لا داعي للخجل والانطواء.
- نسبة منطقية من الدفء في االعلاقة والاريحية والمهنية بنفس الوقت .
 
شارك المقالة:
17 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook