المحتوى

كيف يمكنني التخلص من اقتراب الموت وإني سوف اأوت في أي لحظة؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف يمكنني التخلص من اقتراب الموت وإني سوف اأوت في أي لحظة؟

 

هذه التروما (الصدمة النفسية) تُسمّى في علم النفس "تروما الخوف من الموت" وهي مشكلة يعاني منها الكثير من الناس لا سيما في هذا الزمان وعلاجها بسيط ويمكن لأي شخص أن يتخلّص من هذا الخوف إذا اقتنعَ  بالفكرة التالية:
الموت حقّ وكل إنسان قد كُتِبَ عليه الموت وقُدِّرَ له أجل مُسمّى من عند الله تعالى. فكل إنسان سيموت ويفارق هذه الدنيا وفي الحقيقة نحن أرواح أُهبِطَت في هذه الأجساد بأمر من الله وستغادر الروح هذا الجسد يوما ما في ساعة ما لتعود إلى عالمها النوراني لتعود إلى بارئها فنحن من الله وإلى الله كما قال سبحانه وتعالى: {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}.
ونحن لا نعلم متى تحين هذه الساعة التي هي ساعة مفارقة الروح للجسد أي الموت فقد تحين بعد ثواني قليلة وقد تأتي بعد سنين طويلة.
وما دام هذا الأمر سيتمّ كما قدّر الله لنا فلماذا نعيش طول عمرنا في هذا الخوف بدل أن نستمتع بحياتنا ونقوم بتأدية ما أمرنا الله به ونقوم بإنجاز ما نرغب بإنجازه؟
كما أن الموت ليس عدما بل هو انتقال من طَور إلى طور آخر من الحياة. والموت هي البوابة التي نعبر من خلالها إلى الأبدية ونغادر فيها هذه الحياة الفانية إلى الحياة الباقية الحقيقية ونفارق هذه الدنيا التي هي دار ابتلاء إلى الآخرة التي هي دار البقاء. والموت فيه جمال فهو ذهاب إلى لقاء الله المحبوب الأبدي السَّرمدي والنبي صلوات الله وسلامه عليه يقول : " من أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه"
فليس الموت إذن أمرا مرعبا ومخيفا بل قد يكون جميلا وفيه سلام وسكينة وراحة من تعب الدنيا خصوصا إذا مات الإنسان مؤمنا فإنَّ الله تعالى يرسل ملائكة الرحمة لتقبض روحه في لطف ورحمة ومحبة فترحّب بها الملائكة وتحمل لها ريحانا من الجنّة وتحمل روحه إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء الأولى والثانية ولثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة حتى تُعرض هذه الروح في الحضرة القدسية على بارئها فيقابلها الرحمن بالرحمة ويتم تبشريها بالجنّة.  
فغيّر نظرتك إلى الموت وفكِّر بالموت بهذه الطريقة وأنه انكشاف للحجاب بين العبد وربه وانتقال الإنسان إلى حياة أفضل وأجمل في عالم نوراني لا شيء فيه سوى الصفاء والحب والسلام والجمال والكمال.
فقُم بتأدية رسالتك في الحياة واستمتع بالنِّعَم التي أنعمَ بها عليك الله وتهيَّأ في كل يوم وليلة للقاء الله بالتقرُّب إليه زلفى.      
 
شارك المقالة:
25 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook