كيف ينتشر داء القطط

الكاتب: نور الياس -
كيف ينتشر داء القطط

كيف ينتشر داء القطط.

 

 

انتشار المرض حول العالم:

 

-    وجد أن 30 – 65 % من السكان حول العالم مصاوبن بهذا المرض مع اختلافات في بعض البلدان. ففي فرنسا: 88 % منا لفرنسيين يحملون هذا المرض؛ بسبب حبهم لتناول اللحم النيئ أو غير المطبوخ جيداً، و 80 % في ألمانيا و هولندا، و 67 % في البرازيل و 22 % في بريطانيا بينما كانت أقل نسبة إصابة 3, 4 % في كوريا الجنوبية.

-    و قد ثبت علمياً أن معدل الحاملين للمرض أعلى مرتين – على الأقل – بين الأشخاص الذين يمتلكون القطط في منازلهم عن أولئك الذين لا يمتلكونها.

-    في دراسة أجريت في مصر، و نشرت بمجلة أبحاث الطفيليات عام 2009 م تبين أن: نسبة الإصابة بالتوكسوبلازما بين 260 متبرعاً بالدم في مدينة المنصورة كانت 6, 59 % و زادت نسبة الإصابة بين من يتناولون اللنشون و الشاورما و كذلك بين غير المتعلمين.

-    و في دراسة أخرى و نشرت بمجلة Egypt. J. Comp. Path. & Clinic Path عام 2010 م تبين أن نسبة الإصابة بالتوكسوبلازما بين 102 متبرعاً بالدم في العراق كانت 22 % و زادت نسبة الإصابة بين النساء.

-    بينت دراسة أخرى عام 2006 م أن: نسبة الإصابة بطفيل التوكسوبلازما بين النساء الحوامل بمكة المكرمة كانت 4, 29 % اصابة بين 197 سيدة و زادت الإصابة بين النساء الأكبر سناً 23 – 45 سنة. و في محافظة القليوبية – مصر – كانت نسبة الإصابة بين النساء الحوامل 3, 48 % و بين النعاج الحوامل 3, 53 %.

-    هذا و تنتقل العدوى للإنسان بعد تناوله غذاء ملوثاً ببراز القطط، و المحتوي على ( البيوضات) الطور المعدي و تكثر الإصابة في القطط الضالة؛ التي تعتمد على الصيد في تغذيتها؛ حيث تأكل اللحوم التي بها الحويصلات الخاصة بالمرض عن طريق تناول أطعمة بها الحويصلات مثل: الفئران، و الطيور، و الأرانب، أو أكل لحوم ( نيئة أو غير مطهية جيداً) لحيوانات مصابة بالمرض.

-    و تنتقل البيوضات الموجودة في براز القطط لمسافات بعيدة؛ حيث إنها تقاوم معظم المطهرات و تبقي حية لمدة عام في الأماكن الرطبة و الدائة، و لمدة أطول في الأماكن الباردة و المباني المكيفة؛ مما يؤدي إلى انتشارها السريع خاصة بعد هطول الأمطار؛ التي تنتقل البيوضات من مكانها الأصلي إلى المياه غير المعالجة و الخاصة بري الأراضي و المنتزهات، و أحياناً مياه الشرب، و من العجيب وجود الطفيل في المياه الساحلية و إصابته لبعض الثدييات البحرية، و تموت البيوضات عند تعرضها لدرجة حرارة أعلى من 60 درجة مئوية.

-    حدث وباء للمرض في كندا نتيجة تلوث مصدر مياه الشرب بالقطط البرية، كما حدث وباء بأدغال بنما بين الجنود نتيجة لشربهم من جدول ماء كان ملوثاً ببراز الحيوانات البرية.

-    و في مارس عام 1995 م وجدت زيادة مفاجئة في الاختبارات المصلية الموجبة للمرضي في منطقة فيكتوريا العظمى بكندا و اثبتت الدراسات أن مياه الشرب غير المرشحة و كذلك المياه المعالجة بالكلور تكون سبباً في انتشار المرض بصورة وبائية.

-    حدث وباء في خريف عام 2002 م؛ حيث أصيب 171 طالباً في مدرسة داخلية في أزمير بتركيا، و أعطوا جميعاً نتائج إيجابية للمرض.

-    و أثبتت الدراسات أن الحشرات التي تقطن القاذورات كالذباب و الصراصير و الخنافس، و دودة الأرض تنقل براز القطط الملوث بالأطوار المعدية إلى الطعام المعد للأكل.

-    من الغرائب انتقال العدوى بين سكان الغابات و الهنود الحمر(  مع عدم وجود القطط المستانسة) بين الحيوانات أو بين ساكني هذه المناطق المعزولة في العالم؛ الذين لا يأكلون اللحوم النيئة و قد تبين حديثاً أن الأطوار المعدية يمكنها أن تنتقل إلى المناطق المعزولة عن طريق عدة أنواع من الحيوانات البرية من عائلة القطط: كالأسود ( حيث تنمو في أمعائها) و منث م تتلوث التربة بالأطوار المعدية الموجودة في براز تلك الحيوانات، و هذا يفسر سبب إصابة الهنود الذين يعيشون على مجرى إحدى الأنهار بالبرازيل مع عدم وجود القطط و عدم أكلهم اللحوم النيئة.

-    و في إنجلترا و كوستاريكا: عُزلت الأطوار المعدية من عينات التربة و وجدت علاقة إيجابية بين الاختبارات المصلية للحاملين للمرض ( مع عدم ظهور أعراض) و درجة ملامسة التربة الملوثة فيا لله ! ما أعجب صنعه ! فمن يتوقع أن ينتقل المرض بهذه الطريقة !!

-    تستطيع – عزيزي القارئ – أن تقي نفسك و أولادك من شر داء القطط عن طريق معرفة كيفية انتقال المرض و طرق الوقاية منه و سوف نذكرها لاحقا ً.

 

شارك المقالة:
186 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook