خلال الثلث الأخير من الحمل تلاحظ الحامل العديد من التغيرات الجسدية التي من بينها صعوبة التنفس وكثرة التبول، نتيجة زيادة حجم الطفل وضغطه على الأعضاء الداخلية للأم، كما أنّ الحامل قد تعاني من حرقة المعدة، وانتفاخ الكاحلين والأصابع والوجه، والبواسير، والشعور بألم عند لمس الثدي، وتسرب سائل يشبه الحليب من الثدي يُعرف باللبأ، وبروز السرة إلى الخارج، ومواجهة مشاكل في النوم، وزيادة حركة الطفل، والانقباضات التي يمكن أن تكون علامة على اقتراب موعد الولادة.
وخلال الشهر التاسع يستمر الجنين في النمو والنضج، حيث تتطور الرئتان بشكل كامل تقريباً، وتصبح ردود الأفعال لدى الجنين أكثر تناسقاً حيث يصبح قادراً على إغماض العينين وإغلاقهما، وتدوير رأسه، والاستجابة للأصوات والضوء واللمس، كما ينزل الطفل لأسفل الحوض بحيث يكون رأسه متجهاً نحو قناة الولادة، وفي الشهر التاسع يبلغ طول الجنين ما يقرب من 45-50 سم، ويبلغ وزنه ثلاث كيلوغرامات تقريباً.
تختلف أعراض الولادة من امرأة لأخرى، ولكل واحدة منهنّ قصة وحكاية تختلف عن الأخرى، وتضم أعراض الولادة في الشهر التاسع ما يلي:
يمكن القول أنّ الانقباضات القوية والمنتظمة تُعدّ دلالة على قرب موعد الولادة، حيث تبدأ عضلات الرحم بالانقباض والاسترخاء المتتالي مما يساعد على دفع الطفل إلى الخارج، وعند بدء المخاض الحقيقي تستمر الانقباضات لمدة تتراوح بين 30-70 ثانية، وتتراوح الفترة الفاصلة بين هذه الانقباضات بين 5-10 دقائق، وتكون هذه الانقباضات قوية لدرجة لا تتمكن الحامل معها من المشي أو التحدث، كما أنّها تصبح أقوى وأكثر تقارباً مع مرور الوقت.ومن الجدير بالذكر أنّ المخاض يمر بمراحل ثلاث، ويمكن بيانها كما يلي: