قد يحصل بتوأم أو أكثر بِمَحض الصّدفة، أو بسبب بعض العوامل التي تزيد فُرصة الحمل بأكثر من جنين، كاللجوء لبعض تقنيات الإخصاب المُساعِدة على الحمل، مثل حمل الأنابيب أو التلقيح الصناعيّ (بالإنجليزية: In Vitro Fertilisation)، بالإضافة إلى التغيُّرات الهرمونيّة المُرتبطة بتقدُّم عمر المرأة، ما يزيد احتماليّة إفراز جسم المرأة لأكثر من بُويضة واحدة، وبالتالي الحمل بتوأم أو أكثر.
باختلاف الطُّرُق والأعراض الاستدلاليّة على الحمل بالتوائم؛ يُعدّ استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultrasound) أو السونار الطريقة الجوهريّة التي تُقدّم جزماً مُؤكّداً على حمل المرأة بالتوأم، وتتضمّن هذه التقنية استخدام موجاتٍ صوتيّة مُحدّدة بهدف تشكيل صورةٍ مُتكاملة لرحم المرأة والجنين أو الأجنّة الموجودة فيه،ويُعدّ الوقت الأمثل لخضوع المرأة الحامل لهذا الإجراء في الفترة الواقعة ما بين الأُسبوع العاشر والأُسبوع الثاني عشر من الحمل، وذلك ليتسنّى للطبيب المُختصّ تأكيد عدد الأجنّة، والمشيمة (بالإنجليزية: Placenta)، بالإضافة لعدد الأكياس الأمينوسيّة (بالإنجليزية: Amniotic sacs) المُتشكّلة لدى الحامل.
هناك بعض اختبارات الدم التي يرتبط ارتفاع نتائجها بالحمل بتوائم لدى بعض النساء، ولكن هذه الفحوصات لا تؤكد الحمل بتوأم، إنّما تُشير إلى إحتماليّة أن تكون المرأة حامل بتوأم، وفي ما يلي بيانٌ لتلك الفحوصات:
بالرّغم من وجود العديد من الأعراض المُترافقة مع حمل المرأة بتوأم؛ إلّا أنّ هذه الأعراض تتشابه كثيراً مع أعراض الحمل بجنين واحد، لذا فإنّه يصعُب الجزم بحمل المرأة بتوأم بمجرّد تَتبُّع الأعراض الظاهرة عليها، وفيما يلي نذكر الأعراض الشائعة التي قد ترتبط بحمل المرأة بتوأم:
تنتُج التوائم المُتشابهة أو المتطابقة (بالإنجليزية: Identical twins) جرّاء انقسام بُويضة مُخصّبة واحدة (بالإنجليزية: Fertilized egg) إلى قسمَين في الأيّام الأُولى من الحمل، وتكون التوائم مُتطابقة بشكلٍ كُليّ في الجينات، كما أنّ جنس الأجنّة يكون مُتطابقاً أيضاً، وقد تتشارك التوائم المتطابقة في بعض الأحيان في كيس أمينوسيّ واحد، خاصّةً في حال انقسام البويضة المُخصّبة في وقت مُبكّر جدّاً من حدوث الحمل. أمّا فيما يتعلّق بالتوائم غير المتطابقة (بالإنجليزية: Non-identical twins)؛ فتتكوّن نتيجة إخصاب اثنين من الحيوانات المنويّة (بالإنجليزية: Sperms) لبُوَيضتان مختلفتين في رحم المرأة، مما ينتج بويضتين مخصبتين اثنتين، ويتشكّل في الغالب كلّ جنينٍ منهُما في كيس أمينوسيّ مُنفصل، وبِمشيمة وتراكيب داعمة مُنفصلة خاصّة به، وفي الحقيقة؛ يتمّ تصنيف جميع التوائم المُختلفين في الجنس تحت قائمة التوائم غير المتطابقة بطبيعة الحال، إلّا أنّه يُمكن أن يتشابه جنس هذا النوع من التوائم، وتختلف جيناتهم كاختلاف جينات الأخوة غير التوائم، وفي هذا السياق؛ يُشار إلى أنّ اختلاف الجنس يرتبط باختلاف الكروموسومات (بالإنجليزية: Chromosomes)؛ ويُحدَّد ذلك عبر الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنويّ المُخصِّب للبُويضة، إذ إنّ الجنين الذكر ينتُج جرّاء إخصاب حيوان منويّ يحمل الكروموسوم (Y) للبُويضة التي تحمل دائماً الكرورموسوم (X)، أمّا في حال حمل الحيوان المنويّ للكروموسوم (X) فإنّ الجنين يكون أُنثى.