كيفية إجراء خزعة بطانة الرحم وأسبابها

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية إجراء خزعة بطانة الرحم وأسبابها

 

 

كيفية إجراء خزعة بطانة الرحم وأسبابها

 

إن خزعة بطانة الرحم هي إجراء طبي بسيط يتضمن إزالة جزء من نسيج بطانة الرحم -وهو الطبقة الداخلية من الرحم- لدراستها تحت المجهر عن قرب وتحرّي الخباثة فيها، كما يمكن أن تُفيد هذه الخزعة في الكشف عن التغيرات التي تحصل في بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية وبسبب التغيرات الهرمونية، كما تساعد خزعة بطانة الرحم في تشخيص بعض الحالات المرضية التي لا يمكن تأكيد تشخيصها بالأشعة، أو في التفريق بين حالات أورام بطانة الرحم والتي قد تكون خبيثة أو سليمة، ويمكن للعينة المأخوذة من بطانة الرحم أن تكشف عن وجود إنتان جرثومي ضمن البطانة، وعادة ما يتم هذا الإجراء في عيادة الطبيب بدون الحاجة للتخدير الموضعي، ويستغرق ما يقارب العشر دقائق. 

 

أسباب إجراء خزعة بطانة الرحم

عادة ما يتم القيام بخزعة باطن الرحم بعد القيام بالفحوصات المتعلقة بأمراض عنق الرحم، خصوصًا إذا تبين وجود خلايا قبل سرطانية في عنق الرحم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يقوم الطبيب بطلب إجراء خزعة باطن الرحم عند وجود أحد الأعراض الآتية: 

 

  • الدورات الشهرية الشديدة أو الطويلة.
  • الدورات الشهرية غير المنتظمة.
  • انقطاع الدورة الشهرية بالكامل.
  • النزف بعد الوصول إلى سنّ اليأس.
  • النزف بعد تناول الدواء الذي يُستخدم من قبل مريضات سرطان الثدي والمُدعى تاموكسيفين.
  • بطانة رحم سميكة على الإيكو المهبلي.

ويجب التنويه إلى أن الخزعة التي تُجرى على باطن الرحم لا تعالج هذه الأعراض ولا تقي منها، ولكنّها تساعد الطبيب في التوجه نحو تشخيص الأمراض التي تتظاهر بها، وتنفي بعض التشخيصات الأخرى.

 

كيف تجرى خزعة بطانة الرحم

تُجرى خزعة باطن الرحم في معظم الأحيان في عيادة الطبيب، ولكن يمكن أن تُجرى أيضًا في المستشفى في بعض الحالات، وتقوم المريضة بالاستلقاء على طاولة الفحص بنفس الوضعية التي تؤخذ فيها خزعات عنق الرحم ويتم فيها الفحص النسائي، ثم يقوم الطبيب بإدخال المنظار عبر القناة المهبلية ويقوم بمراقبة عنق الرحم عن طريق الشاشة الموصولة بكاميرا المنظار، بالإضافة إلى قيامه بفحص بطانه المهبل بحثًا عن أي اضطراب أو خلل فيها، وبعد أن يقوم الطبيب بإدخال المنظار ليصل إلى عنق الرحم، يقوم بإدخال جهاز معدني على شكل أنبوب دقيق خلال عنق الرحم إلى النسيج البطاني للرحم، ليتم سحب عينة من هذا النسيج من عدّة مناطق.

 

وعادة لا تتطلب خزعة باطن الرحم تطبيق تخدير موضعي، ولكن تُنصح المرأة التي عليها أن تخضع لهذا الإجراء بتناول دواء من مضادات الالتهاب اللاستروئيدية -مثل الديكلوفيناك أو الإيبوبروفين- قبل القيام بالخزعة بحوالي 30 إلى 60 دقيقة، حيث يمكن أن تساعد هذه الأدوية في تخفيف التقلصات العضلية والآلام التي يمكن أن ترافق إجراء الخزعة، ولكن عند كون المريضة تعاني من حالات طبية تمنعها من تناول هذه الأدوية -كالرّبو أو القرحة المعدّية- فعليها استشارة الطبيب حول الأدوية أو الإجراءات التي عليها أن تقوم بها قبل الخزعة، وفي بعض الأحيان، يتم إدخال كميات قليلة من الليدوكائين -وهو مخدّر موضعي- إلى تجويف الرحم لمحاولة تخفيف الانزعاج المرافق للإجراء. 

شارك المقالة:
258 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook