كيفية إدارة المشروع بين التغيير والمخاطر

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية إدارة المشروع بين التغيير والمخاطر

 

 

كيفية إدارة المشروع بين التغيير والمخاطر

 

ما من شيء ثابت في الحياة، ولا شيء بعيد عن يد التغيير، إلا أنه من الواجب علينا أن نُحسن إدارة هذه التغييرات، بأن يتولى إدارتها شخص مُحنك ومتميز إذا أردنا تجنب المخاطر، على أن تكون هذه التغييرات مفيدة لنا ولعملنا ومشروعاتنا .

 

وأول ما يجب أن ننتبه إليه هنا، أن التغيير في بيئة العمل يجب أن يكون مضبوطًا ومحكومًا باستراتيجية تخطيط عامة تحكم المؤسسة ككل؛ لأن التغييرات العشوائية تؤدي- عادة- إلى نتائج كارثية، قد تطيح بالمشروع أرضًا.

 

إدارة التغيير

وبطبيعة الحال، لن يكون باستطاعتك إدارة هذه التغييرات التي تطرأ على عملك بشكل مستمر، إلا إذا كان لديك رؤية واضحة لما تريد أن يكون عليه المشروع مستقبلًا، بالإضافة إلى خطة واضحة للتسويق والمبيعات، تؤهلك للوصول إلى أهدافك القريبة والبعيدة على حد سواء.

 

ولاشك في أنك- كمدير مشروع أو حتى صاحب مؤسسة- ستكون بحاجة لفريق عمل مؤهل ومدرب جيدًا؛ ليساعدك في تنفيذ خططك وأهدافك، وهذا أمر ضروري؛ لأنه ليس من المنطقي أن تقوم بكل شيء بمفردك، فضلًا عن أنه من المؤكد أن هناك كثيرًا من المهارات التي تنقصك، والتي يقدمها لك أعضاء فريقك.

 

عادات عمل جديدة

يتوقف النجاح في إدارة المشروع  على تغيير المدير الجديد لعادات أعضاء فريقه، وعادات العمل بشكل عام. وليس هذا سهلًا بحال، فالجميع مرتاح لما يفعل، وقليل من يحبون التغيير، سوى أن هذه الصعوبة ستزول حالما يعتاد الموظفون على الطريقة الجديدة، فما العادات القديمة إلا طريقة جديدة تم اعتيادها.

 

وليس المشروع عامة، عملًا روتينيًا على الإطلاق، بل فكرة جديدة استحدثها أحد المديرين، أو موظف نابه؛ ومن ثم، فإن إنجاح هذه الفكرة والدفع بها قُدمًا بحاجة إلى نوع من الإبداع والابتكار ومجاوزة المألوف وروتين العمل اليومي.

 

ويتميز أي مشروعٍ، بأن له نقطة بداية ونقطة نهاية محددتين تحديدًا واضحًا، ويُتوقع من كل مشروع تسعى الشركة أو المؤسسة لإنجازه أن يلبي حاجاتها الاستراتيجية في الوقت الحالي، وربما في المستقبل المخطط له بدقة وعناية.

 

وعندما تنفذ الشركة مشروعًا ما، فإنها تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن تنتدب موظفين من أقسام أخرى للعمل في هذا المشروع لحين الانتهاء منه، أو تعيّن مجموعة موظفين جدد بعقود تنتهي أيضًا بانتهاء المشروع.

 

وتتطلب الحالة الأولى أن يتمتع الموظفون بقدر عالٍ من المرونة، والقدرة على أداء مهام متعددة في وقت واحد، وإنجاز ما يُطلب منهم في الوقت المحدد بالضبط، وهكذا فإن الروتين والثبات وتحجر الأفكار لن تكون محبذة تمامًا.

 

إدارة المشروع

تتكون  إدارة المشروع  من خبرات ومهارات يحتاج إليها المدير؛ كي يحقق المشروع نتائجه المرجوة، ولكي تحقق المؤسسة أهدافها من هذا المشروع تحديدًا؛ وذلك لإحداث نوع من التغيير في أرباح الشركة، ومكانتها في السوق، ورفع نسب مبيعاتها، باختصار: الرغبة في جلب شيء ليس بين أيدينا حاليًا.

 

وإدارة المشروع، كما يقول الكاتب والمؤلف “ثريفر يونج”، عملية حيوية ونشطة، تستفيد من المصادر المناسبة للمؤسسة بطريقة منظمة ومنضبطة؛ من أجل تحقيق أهداف محددة بوضوح، تُعتبر ضروريات استراتيجية.

 

وتركز إدارة المشروع على: الأهداف، والتغيير من أجل إيجاد شيء نحتاج إليه، واستخدام العديد من المعارف والمهارات، وخلق بيئة عمل فاعلة، وصناعة هوية مشتركة للفريق، والتركيز على الأداء ومحاولة تحسينه باستمرار.

خاتمة

المشروع فكرة فريدة، لها غرض محدد؛ وهو تغيير أمر قائم، أو جلب نفع محتمل، ينهض به فريق عمل من مختلف التخصصات، وعادةً ما يكون المشروع مُقيدًا بالوقت، والتكلفة، والأشخاص المتوافرين.

 

لذلك،  عليك كرائد أعمال، أن تكون منفحتًا على أفكار الآخرين، منصتًا إليهم، فلعل من بين ما يقولونه فكرة مشروع تجلب لك ملايين الدولارات!

 

شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook