عندما التحقت بالجامعة، وأصبحت مستقلًا، سعدت بذلك الاستقلال الذي يمنحني الحرية لفعل ما أريد وقتما أريد. كان تركيزي في البداية على الحرية المالية؛ لشعوري بأن حاجتي للمال؛ هي أكثر ما يقيد حريتي.

مع ذلك، عندما بدأت أكسب المال، أدركت أن الحرية المالية تأتي على حساب الوقت، فلم أكن أرى أهمية لجني المال عندما أكون مضطرًا لعمل أمور لم أكن أرغب في القيام بها، في وقت لا أرغب فيه؛ لذلك أصبحت حرية الوقت بالنسبة لي، بأهمية الحرية المالية نفسها.

وأخيرًا، عندما بدأت أكتشف كيف أكسب المال الذي يكفيني؛ وأفعل ما أريد وقتما أريد؛ اكتشفت الجزء الأخير المفقود من الحرية؛ وهي الحرية العقلية.

في بداية الأمر، كان من الصعب إدراك الحاجة إلى الحرية العقلية؛ لأنها لم تكن تخضع لأيٍ من المتغيرات الخارجية، فكل ما كنت أفكر فيه كان من اختياري؛ لذا اخترت بكامل حريتي، التركيز على أشياء تسبب التوتر. ولكي أتمكن من الإمساك بآخر جزء من الحرية؛ كان علي أن أبسط من تركيبتي العقلية؛ لتقليل التوتر، مع التأكد في الوقت نفسه من وجود هدف حيوي في حياتي؛ لخلق الحافز والإثارة.

تكمن الحرية العقلية في خلق التوازن بين قبولنا للحاضر، وتبسيط توقعاتنا التي تؤدي إلى الفرح، مع التركيز على المستقبل، والسعي لتحقيق الأهداف.
بعد أن قضيت معظم السنوات العشرين الماضية في العمل على هذه الحريات، أصبح لدي أفكار جديرة بالمشاركة.

بساطة الحرية

هناك مفاهيم قوية جدًا أريد مشاركتها معكم؛ لأنها كانت حجر الزاوية لأهداف الحرية التي سعيت من أجلها، والتي أعلم أنكم أيضًا تسعون وراءها؛ وهي:
كيف نطبق قاعدة 80/20 كأسلوب حياة؛ والتي تنص على أن 80٪ تقريبًا من التأثيرات تأتي كنتيجة لـ 20٪ فقط من الأسباب، مع الحرص على البساطة، واستخدام التكنولوجيا، والقوة، والتأثير، ودور الآخرين، ودور الأعمال الأخرى، فعندما تجتمع لديك هذه المفاهيم، ستشكل لك صيغة، يمكنك استخدامها لإنشاء منبر لحريتك المنشودة.