كيفية الالتزام تجاه العملاء.. فرصة لالتقاط الأنفاس

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية الالتزام تجاه العملاء.. فرصة لالتقاط الأنفاس

 

 

كيفية الالتزام تجاه العملاء.. فرصة لالتقاط الأنفاس

 
إطلاق أي مشروع أو حتى مجرد إطلاق منتج ما في السوق يتطلب، قبل عملية الإطلاق الفعلي، نوعًا من الالتزام تجاه العملاء ، فعندما قررنا تقديم هذا المنتج أو ذاك إلى هذه الشريحة المستهدفة من العملاء كنا وعدنا هؤلاء العملاء بمجموعة من الوعود التي سنعمل على تقديمها لهم من خلال هذا المنتج.
 
وعلى ذلك، يكون الالتزام تجاه العملاء هو بمثابة الوقوف في منتصف الطريق والتقاط الأنفاس، ثم تقييم كل ما مر في الفترة الماضية، وما قمنا به بالفعل، وما تمكنا من تقديمه للعملاء.
 
احتفاء وتقييم
يمكن القول، بكلمات أخرى، إن هذه العملية _الالتزام تجاه العملاء_ هي بمثابة احتفاء وتقييم معًا؛ فالشركة التي تُصدر بيانًا يُقيّم مدى التزامها ناحية عملائها تقول، وإن بشكل ضمني، إنني نجحت، خلال الفترة الماضية، من الوفاء بهذه القائمة من الوعود التي كنتُ وعدتكم بها عند إطلاق المنتج في السوق.
 
وهي، في الوقت ذاته، تأخذ فرصة لكي تُقيّم نفسها، وأداءها، وطرائق تقديمها للخدمات المختلفة، فتتمكن، عبر عملية التقييم هذه، من تحديد نقاط ضعفها وقوتها، ومن ثم تعمل على إصلاح نقاط الضعف، وتعديل أخطائها؛ أملًا في تحقيق أفضل تجربة لعملائها، وإشباع رغباتهم، وتلبية احتياجاتهم على النحو الأمثل.
 
الالتزام كقيمة سوقية
يظهر مما فات أن مجرد تفكير هذه الشركة أو تلك في إصدار بيان متعلق بمدى التزامها ناحية عملائها من عدمه، يعني، في العمق، مدى حرصها على الوصول إلى أعلى نسبة من الرضا لهؤلاء العملاء، وأنها، كذلك، تعمل على تحسين وتطوير أدائها بشكل دائم، وهذا شيء لا يُمكّنها فحسب من الحفاظ على عملائها الحاليين، وإنما جذب عملاء آخرين جدد.
 
بالإضافة إلى أن تفكير الشركة في مدى التزامها في الوفاء تجاه عملائها من عدمه يعني أنها حريصة على تطوير خدماتها ومنتجاتها بشكل مضطرد، فضلًا عن أنه يعني أنها تُكن لعملائها احترامًا أصيلًا؛ فهي تعي أنهم يدفعون من حر أموالهم لقاء الحصول على هذا المنتج أو تلك الخدمة؛ لذا لابد أن تكون حريصة على أن يدركوا أنهم يضعون أموالهم في المكان المناسب.
 
الالتزام تجاه العملاء
 
هل تعرف ما يريده العملاء حقًا؟
عندما تفكر في إصدار بيان خاص بالالتزام تجاه عملائك فكن حريصًا على أن تضرب على الوتر الصحيح؛ فربما ترى نفسك ملتزمًا بأمور لم يطلبها العملاء أصلًا، وعلى ذلك يكون من الأهمية بمكان أن تراجع رغبات واحتياجات العملاء الفعلية قبل إصدار بيان التزامك تجاههم.
 
وعلى كل حال، فما يتوجب علينا قوله هنا إن التسويق ليس مجرد وعود براقة، وأمانٍ كبيرة، بل هو القدرة على الالتزام بهذه الوعود، وتحقيق هذه الأماني، وإلا لكان التسويق أمرًا ميسورًا للجميع.
شارك المقالة:
84 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook