من المعروف أن اللغة العربية هي اللغة الأم، والتي تتميّز خطوطها بأشكال متنوّعة، واستخدم العرب هذه الخطوط وابتكروها لإظهار الإبداع العربيّ والإسلاميّ، وأكثروا استخدامها في كتابة القرآن الكريم، واستقروا على الرسم القرآنيّ والكتابة العثمانيّة لكتابة القرآن الكريم واعتمدوا على البوص، والرقاع، وأبدعوا في ابتكار الخطوط عاماً تلو الآخر، حيث كان لكل مدينة خطها المميز، وكان المعلمون والملوك يضعون تعليم أهل المدينة المحليين خطوطهم شرطًا على القوافل المارة من مدينة أخرى حتى يمروا بسلام، وهكذا انتشرت الخطوط بين العرب والعجم.
في الحقيقة لايوجد إنسان خطه سيء، بل يوجد إنسان لا يجيد الكتابة بخط جميل، لذلك عليك تعلم قواعد الكتابة، وطريقة صحيحة لإمساك القلم، ومن عيوب الخط أن لا يستطيع الاستمرار بالكتابة على نفس الاستقامة، ولا يستطيع إعادة كتابة الحرف على نفس النمط في كلمة أُخرى، لايستطيع وضع راحة اليد في نقطة ثابته أثناء الكتابة ممّا يؤدي إلى اهتزاز الأداة المستخدمة في الكتابة، وعدم وجود مرونة في حركة اليد أثناء الكتابة، عدم تحديد نقطة ارتكاز للحرف، عدم معرفة الفوارق بين خطي النسخ والرقعة، الاستعجال في إنهاء الأحرف، مما يجعل خاتمة الحروف متشابهة، عدم القدرة على تحديد اتجاه الأداة أثناء الكتابة مما يؤدي إلى جعل الأحرف تأخذ طابعاً حاداً في حين يجب كتابتها بلين ومرونة، وعدم القدرة على ترك المسافة اللازمة بين الأحرف كي تبدوا متناسقة، كلّ ماسبق ذكره لايستطيع الشخص نفسه تحديد نوع المشكلة إلا بالممارسة، ولا يوجد هناك أسس علمية لحل تلك المشاكل سوى الأسس المعروفة لدى الجميع.