تُعرف كثرة النوم بفرط النوم (بالإنجليزية:Hypersomnia) أيضاً، وهي حالة يواجه الشخص خلالها صعوبات في البقاء مستيقظاً خلال اليوم، بحيث يمكن أن ينام الشخص في أي وقت وفي أي مكان، مثلاً؛ أثناء القيادة أو العمل، وقد يعاني من مشاكل صحية أخرى متعلقة بالنوم مثل: فقدان الطاقة وفقدان القدرة على التفكير بوضوح.ومن الجدير بالذكر أنَّ الأشخاص المُصابين بفرط النوم يحتاجون من 10-12 ساعة نوم في الليلة حتى يكونوا بكامل نشاطهم في اليوم التالي، ولأنّ مسؤوليات الحياة لا تسمح لهم في النوم لهذه المدة يشعرون طوال اليوم بالتعب والإرهاق، ويحاولون تعويض النوم أثناء الإجازة حيث تصل ساعات نومهم إلى 15 ساعة في الليلة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه قد يعاني بعض الأشخاص من فرط النوم إذا يستيقظوا في منتصف الليل، حيث ينقطع النوم، ولا يحصلون على نوم عميق يجعلهم يشعرون بالراحة بعده.وتجدر الإشارة إلى إنَّ مؤسسة النوم الوطنية (بالإنجليزية: The National Sleep Foundation) تنصح بالنوم من سبعة إلى تسعة ساعات يومياً للبالغين، ولمدة لا تقل عن ست ساعات ولا تزيد عن عشر ساعات، بالإضافة إلى أنّه لا يوجد عدد ساعات محدد بل مدى معين من الساعات التي يحتاجها الجسم؛ لأنّ حاجة كل شخص للنوم تختلف عن الآخر.
من المهم جداً معرفة سبب كثرة النوم لتحديد العلاج المناسب له، واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة، وفيما يلي بيان لبعض من أساليب وعلاجات كثرة النوم:
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض كثرة النوم لمدة أكثر من ستة أسابيع مراجعة الطبيب، حيث يشخص الطبيب بناءً على أسئلة معينة مثل: السؤال عن طبيعة نوم الشخص، ونمط الحياة، والأدوية المستخدمة، والتاريخ الطبي وقد يجري فحصاً جسدياً، أو يجري دراسة لنوم المصاب، وفي حالة عدم وجود أي سبب طبي يسبب كثرة النوم يقترح الطبيب إجراء فحوصات أخرى، وفيما يلي بيان لتلك الفحوصات:
تبدأ عادة كثرة النوم في مرحلة الطفولة، ومن الجدير بالذكر أنَّه وفي حالة شعور الشخص بالتعب لدرجة لم يكن يشعر بها من قبل خلال حياته فقد يكون هناك سبب لكثرة النوم، حيث يمكن أن تلعب عدة عوامل لنمط الحياة دوراً مهماً في كثرة النوم مثل: عدم حصول الشخص على قدر كافٍ من النوم فقد يحاول جسده التعويض عن طريق كثرة النوم.وفيما يلي بيان لحالات صحية يمكن أن تؤدي أو تكون سبب في كثرة إلى كثرة النوم.