كيفية التعامل مع الشخصية الغامضة وما هي صفاتها

الكاتب: باسكال خوري -
كيفية التعامل مع الشخصية الغامضة وما هي صفاتها

كيفية التعامل مع الشخصية الغامضة وما هي صفاتها.

 
 
 

الشخصية الغامضة

تُثير الشّخصية الغامضة فضول النّاس من حولها، والرّغبة في معرفة المزيد عنها، فهي شخصيّة مُتحفظّة، وغير واضحة، الأمر الذي يجعل فهمها صعباً، بحيث لا يمكن معرفة ما يدور في أذهان أصحابها، وعلى الرغم من أنّهم لا يفصحون عما في أنفسهم، إلّا أنّهم محطٌّ لإعجاب الكثيرين، وذلك بسبب جاذبية هذه الشّخصية التي تتمتع بالتّواضع، والنّضج، والهدوء، والسّيطرة الكاملة على المشاعر، إضافةً إلى امتلاكهم لعنصر التّشويق والإثارة، فتصرفاتهم غير متوقعة، وكلامهم قليل، وعادةً ما يكون مهمًا وفي مكانه، كما أنّ عدم خوضهم في تفاصيل إضافيّة عن حياتهم، يجعل الآخرين يتوقون إلى التّعرف عليهم أكثر.

 

صفات الشخصية الغامضة

يتصف أصحاب الشخصية الغامضة بصفاتٍ قد تجعل البعض ممن حولهم يجد الصعوبة في معرفة ما يفكرون به، ومن هذه الصفات نذكر ما يأتي:

  • قلة الكلام والهدوء: لا يتكلمون كثيراً، ويحتفظون بالكثير في داخلهم، الأمر الذي يجعلهم أشخاصاً غير واضحين، ومن الصّعب معرفة كافة جوانب شخصيتهم، حيث إنّهم يخفون مشاعرهم، ويحافظون على مظهرهم الهادئ. لذلك يحبون قضاء الوقت بمفردهم في المنزل، ويستمتعون بالقراءة، والأعمال اليدوية، وغيرها من الأنشطة الفردية.
  • قلة الحضور الدائم: يتميّز أصحاب هذه الشخصية بقلة حضورهم، وأنّهم غير متاحين دائماً، إذ أنّهم يفضلون إما أن يكونوا لوحدهم، أو مع الأشخاص المقرّبين لديهم، الذين يعرفونهم حقّ المعرفة.
  • قوة الملاحظة: يتركّز اهتمامهم في ملاحظة الأجواء المحيطة بهم، ومراقبتها، والإصغاء جيداً إلى ما يقال من حولهم.
  • الثقة بالنفس: يعرفون أنفسهم جيداً، ويثقون بها، بحيث لا يضطرون إلى تبرير أقوالهم وأفعالهم ودوافعهم لأيّ شخص، ويعود ذلك إلى رضاهم عن ذاتهم، وما هم عليه.
  • التركيز على الهوايات: تتعدّد هواياتهم التي تملء أوقات الفراغ لديهم، وتمنحهم شعوراً بالفخر بالذّات، كما أنّها لا تجعل حياتهم مرتكزة على شخص، أو موضوع مُعيّن.
  • التفكير العميق: لا يمكنهم القيام بأيّ عمل، أو فعل أي شي قبل التفكير جيداً به، بحيث يجهزون أنفسهم للعمل، من خلال عمل الأبحاث، والتخطيط، والتحليل، والتّأمل الذاتي.

 

كيفية التعامل مع الشخصية الغامضة

على الرغم من أن الأشخاص الذين ينتمون للشخصية الغامضة التي تدفعهم بكثيرمن الأوقات لتمضيّة الوقت لوحدهم، وممارسة هواياتهم المفضلة، ولكن ذلك لا يعني أنّهم غير مفيدين في فريق العمل بل على العكس تماماً، فإنّ تفكيرهم المستقل، ومنظورهم غير المعتاد، يجعل لأرائهم قيمةً حقيقة، عدا عن كونهم مخلصين وداعمين لأصدقائهم ولشريك حياتهم، ويمكن معرفة كيفيّة التّعامل معهم، كالآتي:

  • عدم الضّغط عليهم للخروج إلى الأماكن المزدحمة، واحترام رغبتهم في قضاء الوقت بمفردهم.
  • منحهم الوقت الكافي للتّفكير قبل مطالبتهم باتخاذ القرارات.
  • احترام طريقتهم في أداء الأمور.

 

الغموض والجاذبية

تتمثّل جاذبية أصحاب هذه الشّخصية في القدرة على الإصغاء جيّداً، وبالتّالي القدرة على إجراء المحادثات بشكلٍ أفضل، إضافةً إلى أنّهم يفكرون جيداً بما سيقولونه قبل أن ينطقوا به، ومما يزيد من جعلهم أكثر جاذبية هو عدم سعيهم إلى لفت الانتباه، وتفكيرهم المبدع الخارج عن الصندوق، وتصرفاتهم غير المتوقعة، أمّا ثقتهم العالية بأنفسهم والتي تُسيطر على الأجواء بكل هدوء، فتجعل منهم نموذجاً جذاباً لكلّ شخص تقريباً. ولكن لا ينبغي الخلط بين الغموض والتّعجرف، والغرور، حيث إنّ الشّخصية الغامضة ودودة، وجديرة بالثّقة، كما أنّها تحرص بحق على الاهتمام بالنّاس وفهمهم بشكلٍ صادق وعميق.

 

كيف تصبح شخصية غامضة وجذابة

يمكن للأشخاص الذين يرغبون بالتميّز بشخصيّة أكثر غموضاً وجاذبيّة، اتباع بعض الخطوات الآتية. وهي:

  • الثّقة بالنّفس، بتمييز هذه الثّقة بشيء من الهدوء، والحفاظ على استقامة الجسد، وارتفاع الرّأس، ومراعاة الابتعاد عن التّفاخر، والغطرسة.
  • الإبداع والتّميُّز في الآراء وفي حلّ المشكلات.
  • تَعلُّم موضوعات مثيرة للاهتمام؛ وذلك بهدف إبعاد المحادثة عن الأمور الشّخصية الخاصة.
  • الحفاظ على الهدوء والجديّة إلى حدٍّ ما.
  • التفكير جيداً في الكلام قبل قوله، وعدم التكلّم في كل ما يخطر في البال.
  • الإصغاء جيداً لكل ما يدور، ولكل ما يُقال، وملاحظته، الأمر الذي يجعل الشّخص أفضل في حديثه.
  • تحديد ما يمكن كشفه من أمور شخصيّة، خاصةً على مواقع التّواصل الاجتماعي، والتّفكير جيداً قبل النّشر عليها.
  • قول وفعل الأمور المبنيّة على قناعةٍ شخصيّة بشكلٍ مستقل، والتي يمكن من خلالها السّيطرة على جوانب الحياة، وأن لا يكون الهدف منها إرضاء النّاس، أو الخوف من كلامهم.
  • التّركيز على عدّة هوايات لزيادة الثّقة بالنّفس، ولملء أوقات الفراغ، وللشّعور بالفخر، ولإثارة اهتمام الآخرين.
  • عدم البوح بالكثير من المعلومات الشّخصية، ومراعاة الإجابة عن أسئلة الأشخاص بشكلٍ جيّد، لكن دون إسهاب.
  • تجنب الحضور الدّائم، والحضور من وقت إلى آخر؛ ليكون التّواجد بمثابة مكافأة للشّخص الآخر.
  • التّصرف بشكلٍ غير مُتوقّع، وذلك يعني تغيير الرّوتين المعتاد من وقتٍ لآخر.
  • الرّد بالمثل على الأشخاص الذين يُقدّمون المشاعر والاهتمام، ومبادلتهم مشاعرهم واهتمامهم.
  • إخفاء المشاعر الدّاخلية، والحفاظ على المظهر الهادئ دائماً، ومهما كانت الظّروف.
  • الثّقة بعدد قليل من الأشخاص المُقربين، والسّماح لهم بمعرفة المزيد من الأمور الشّخصية؛ لإثارة اهتمام الآخرين ليكونوا أحد هؤلاء الأشخاص المقربين.
  • التّبسّم في وجه الآخرين، وجعلهم يبتسمون؛ لما يظهره ذلك من تقديرٍ للحياة، كما أنّه عنصراً جذاباً للنّاس.
  • تقبّل الذات بحسناتها وعيوبها، والتميّز في الذوق، والأفكاره، والهوايات، والاهتمامات الخاصة، بحيث لا يتم تقليد الآخرين، أو تقليد عامة النّاس.
  • التوقف عن الشكوى إلى الآخرين، ويمكن أن يشكي الشخص عن المشاكل التي تواجهه، والتنفيس عن مشاعره إلى العائلة، أو المقربين من الأصدقاء فقط.
  • التعامل بطريقة رسمية مع الأشخاص الغرباء، مثل مناداتهم بألقابهم، واسم العائلة، بالإضافة إلى التفاعل معهم بشكل رسمي، ومختلف عن الطريقة الودودة التي يتم التعامل بها مع الأشخاص المعروفين.
  • ارتداء الملابس بأسلوب متواضع ومختلف عن الأشخاص المحيطين، وتجنّب الملابس ذات النّقوش والألوان والزّاهية.

 

شارك المقالة:
62 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook