كيفية التعامل مع غير المسلمين في المجتمع المسلم

الكاتب: رامي -
كيفية التعامل مع غير المسلمين في المجتمع المسلم
محتويات المقال

كيفية التعامل مع غير المسلمين في المجتمع المسلم
ماهي حقوق الغير مسلمين بالمجتمعات الإسلامية
الحق في التدين:
الوفاء بحقوقهم
الحق في العمل
الحق في الحماية
الحق في تقلد مناصب مهمة بالدولة
مظاهر تعامل المسلمين مع غير المسلمين
التسامح

يعد المجتمع الإسلامي من أكثر المجتمعات إنفتاحاً أمام الجميع، إذ يعيش فيه العديد من الأشخاص مختلفي العقيدة الدينة، فيعيش فيه خليط بين المسلمين وغير المسلمين ممن هم ذوي الكتاب من نصارى ويهود وأخرين ممين يتبعون ديانات أخرى، وقد أوجب ديننا الإسلامي الحنيف ضرورة الإحترام للأخرين، وحسن المعاملة وإحترام خصوصياتهم وعدم إكراههم على إتباع دين الإسلام.

كيفية التعامل مع غير المسلمين في المجتمع المسلم

الشعار الإسلامي حول هذا الأمر هو “لا إكراه في الدين” وقد جعل الإسلام إحترام الغير من أساسيات التعايش بمجتمع إنساني سوي، يضمن حق التعايش والإنسانية لكل من فيه، وقد نظم ديننا الإسلامي العديد من الحقوق والواجبات لغير المسلمين، وقد ضمن الإسلام للمسلمين حياة منظمة وآمنة مع غيرهم، وذلك منذ عهد رسول الله حين نُظم مجتمع إسلامي يعيش به المسلمين واليهود بالمدينة المنورة، ومنح لكل شخص بالمجتمع حقوقه وكلفه بواجبات.

وفي ظل التحديات والظروف الصعبة المحيطة بأبناء الأمة الإسلامية والعربية بوقتنا الراهن، بخاصة بعد تكاتل الأمم على أن تسلب ثرواتها وتنهب مصالحها، وفي ظل ظروف الإحتقان الطائفي والسياسي الذي تعاصره مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، حيث باتت مزاعم الإضهاد ضد الأقليات المسيحين واليهود وغيرهم في البروز بأغلب دول العرب، وباتت تلك القضية من القضايا المهمة بحياة كل مسلم وتعاملاته وعقائده مع غيره، ونحن ندرك جيداً أن كل المسلمين أخوة وأنهما أشبه بجسد واحد وبنيان مرصوص، ولكن دعونا نتعرف على موقف المسلمين ناحية الغير مسلمين المتعايشين معهم بالمجتمع الإسلامي، وموقفه ناحيه الغير مسلمين الذين يعيشون بدول الغرب.

ماهي حقوق الغير مسلمين بالمجتمعات الإسلامية
الحق في التدين:

كان حق التدين من أهم حقوق الغير مسلمين بالمجتمعات الإسلامية، فقد أعطى الإسلام لهم حرية العقيدة وعدم إكراههم على إعتناق الدين الإسلامي، فلكل له الحرية في إخيتار دينه ومذهبه وعقائده، وقد بُني على هذا الحق إحترام مقدساتهم وشعائرهم وحماية كنائسهم ومعابدهم.

الوفاء بحقوقهم

ولأن الدين الإسلامي هو الدين الكامل الشامل، فقد قام بوضع العديد من ضمانات الوفاء بكافة حقوق الغير مسلمين الذين يعيشون في المجتمع الإسلامي، ولم يقتصر الإسلام على وضع حقوقهم فقط، بل كان هناك أمراً سماويا واضحا بضرورة تنفيذ تلك الحقوق، وجعل وفاء المسلمين بتلك الحقوق جزء أساسي من العقيدة الإسلامية السلمية ووفاءاً لما أمر به الله.

الحق في العمل

كان حق العمل وطلب الرزق من الحقوق التي كفلها الإسلام لغير المسلمين، حيث جعل لهم كافة الممارسات التجارية التي يقوم المسلمين بممارستها، وضمان التأجير والإستثمار كحق يمارسونه من أجل الرزق والكسب.

الحق في الحماية

يضمن المجتمع الإسلامي حق الحماية لغير المسلمين المقيمن به، وفي حال وقوع إعتداء عليهم وجب حمايتهم والدفاع عنهم، كما أوجب على المسلمين حماية الغير مسلمين ضد أي إعتداء أو ظلم يتعرضون له بداخل المجتمع الإسلامي، فقد حرم ظلمهم والإعتداء عليهم بأي شكل، وجاءت العديد من الأحاديث النبوية حول هذا الشأن، وكانت حماية أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم وأعراضهم وتأمينهم في حالات العجز والمرض والفقر من أشكال الحماية التي فرض الإسلام.

الحق في تقلد مناصب مهمة بالدولة

منح الإسلام غير المسلمين المقيمن بكنف المجتمع الإسلامي الحق في تقلد المناصب المهمة والوظائف العليا بالدولة، وذلك لأنهم يعتبرون جزء أساسي مكمل للمجتمع، فلا يجوز أن يتم عزلهم أو تجاهلهم عن تقلد المناصب، عدا بعض الوظائف القاصرة على المسلمين فقط وذلك لتأثيرها القوي على الدين مثل الإمامة والقضاء ورئاسة لجان الزكاة ورئاسة اللجان المشرفة على الصدقات وقيادة الجيش ورئاسة البلاد.

مظاهر تعامل المسلمين مع غير المسلمين

لقد أمر الدين الإسلامي كل مسلم بحسن التعامل مع الأخرين الغير مسلمين طالما عاشوا مسالمين لا يشنون الإعتداءات على الإعتداءات، فقد تعامل رسول الله مع النصارى واليهود حتى أنه حين وفاته كانت درع الرسول مرهونة لدى يهودي في مقابل بعض الشعير والطعام، وكما أمرنا الإسلام بالإحسان في معاملة الغير مسلمين إلا أن ديننا قد حرم التعامل مع الغير مسلمين المحاربين للإسلام ولأهله.

التسامح

وكان في ديننا الإسلامي السماحة والرحمة والتيسير مما ضمن له الخلود والعالمية، فهو دين صالح لكل مكان وزمان ولكافة الشعوب والأمم، فالتسامح هو سبب موائمة الإسلام ليكون دينا للعالمين، بخاصة أن فترة مجئ الإسلام كانت بزمن الجاهلية الذي أهدر حرية وكرامة الإنسان فجاء الإسلام ليعدهما إليه ويبني مجتمعاً جديدة منضبطة أواصره، يجمع بين أبناءه مبدأ السماحة في العقيدة والمعاملة، فقد بني الإسلام شريحة السماحة على أسس متينة حيث لم يضق ذرعا بما سبق من أديان، وأوجب على المسلم الرفق واللين في المعاملة مع غير المسلمين، وأن يقبل المسلم ضيافتهم ويحسن جوارهم.

كما شرع إسلامنا أيضا المواساة لغير المسلمين بالمال حين الحاجة، حيث شرع إعطاؤهم الصدقات وإهدائهم وقبول هداياهم، والمواساة حين مصيبتهم، وزيارة مرضاهم وتهنئتهم في الزواج والمولود ومنادتهم بأحب الأسماء إليهم كنوع من زيادة الألفة بينهم، وكان مبدأ المسامحة والتسامح من أهم الضوابط المقررة بالكتاب والسنة.
شارك المقالة:
25 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook