ثقب القصبة الهوائية هو فتحة يتم إجراؤها جراحيًا في مقدمة الرّقبة وصولًا للقصبة الهوائية، ويتم إنشاء هذه الفتحة بشكل مؤقت للسماح بدخول الهواء في حالة وجود انسداد بمجرى الهواء الطبيعي، أو يمكن أن يتم إنشاؤها بشكل دائم في حالة احتاج المريض لاستخدام أجهزة للتنفس باستمرار، ويستخدم أيضًا ثقب القصبة الهوائية كإسعاف أولي في بعض الحالات عند التعرض لصدمة على الرأس أو في الوجه، وعند زوال الحاجة إلى ثقب القصبة الهوائية تترك لتلتئم وحدها أو يتم تقطيبها جراحيًا ولكن في بعض الحالات تكون دائمة ولذلك من المهم التعرف على مضاعفات ثقب القصبة الهوائية.
بسبب وجود التّخدير وتطور استخدام المضادات الحيوية أصبح إجراء ثقب القصبة الهوائية أسهل وأكثر شيوعًا، ولكن في بعض الحالات يتم هذا الإجراء بشكل طارئ بسبب حدوث انغلاق مفاجئ بمجرى التّنفس، ومن دواعي ثقب القصبة الهوائية الآتي:
يحتاج المريض عادةً يوم إلى ثلاثة أيام للتأقلم على التّنفس من خلال ثقب القصبة الهوائية، ويحتاج الكلام وإصدار الأصوات إلى القيام ببعض التّمرينات وذلك لأن الهواء لم يعد يمر بمنطقة إصدار الكلام، ويجد بعض المرضى أن تغطية الأنبوب عند التّحدث تساعد في الكلام. كما ويوجد أغطية خاصة لأنبوب التّنفس تسمح بدخول الهواء ولكن لا تسمح بخروجه منها، وبالتّالي يخرج الهواء من الفم والأنف فيصبح الكلام أسهل.
أي إجراء طبي يتضمن إجراء جرح في الجلد يحمل خطر الإصابة بالتهاب جرثومي أو خطر النّزيف وهي أكثر مضاعفات ثقب القصبة الهوائية شيوعًا، كما يمكن أن يؤدي استخدام التّخدير عند إجراء ثقب القصبة الهوائية إلى حدوث حساسية في حالات نادرة، ويجب على المريض إخبار الطّبيب إذا حدث له أي تفاعل حساسية من التّخدير في الماضي، وتعد مضاعفات ثقب القصبة الهوائية كالآتي: