ليس هناك شك أنّ نهاية جميع الكائنات الحية هي الموت لحين البعث يوم القيامة؛ حيث أمرنا الله تعالى أن يكون الموت رادعاً للنفس حتى لا تنغرس بملّذات الدنيا وتنسى الآخرة وموعد الحساب، فقد كان عمر بن الخطاب يرتدي خاتماً مكتوب عليه كفى بالموت واعظاً حتى يبقى متذكّراً للموت، لذلك على المسلم أن يستعدّ لتلك اللحظات التي لا ينفع فيها الندم، وليس هناك مجالٌ فيها للعودة من أجل القيام بالأعمال الصالحة.
قد يُصاب الشخص بما يُسمّى وسواس الموت؛ حيث يمنعه هذا الوسواس عن العمل، وقد يسبب له الكآبة وعدم القدرة على الانسجام في الحياة والتعامل مع الناس؛ حيث يسيطر الشيطان على عقل الإنسان ويُصوّر له الحياة التي لا فائدة منها ويُسبّب له اليأس، ويعتبر هذا الوسواس نوعاً من الابتلاء الذي يصيب به الله عزّ وجل عبده ليختبر قوة إيمانه.