يُعتبر النوم حاجة أساسية من حاجات الإنسان، حيث إنّ نوعية النوم تؤثر في صحته العقلية والجسدية، وتؤثر في صحة القلب، وجهاز المناعة، وغيرها، كما أنّها تلعب دوراً مهماً في إنتاجية الفرد، ومتسوى إبداعه، وحالته العاطفية، وأيضاً في وزنه، وتختلف حاجة الجسم للنوم تبعاً لعدة عوامل منها العمر، إذ يحتاج جسم المواليد الجدد إلى النوم لمدة تتراوح بين 14-17 ساعة يومياً، بينما تقل تلك الحاجة تدريجياً؛ لتصل إلى حوالي سبع إلى تسع ساعات لدى البالغين، وتقل عن ذلك لدى كبار السن.
ويُوصف فرط النوم (بالإنجليزية: Hypersomnia) أو كثرته، بأنّه حالة من عدم الاكتفاء من النوم، والشعور بالنعاس الزائد أثناء النهار، مما يؤثر في قدرة الإنسان على التركيز والتفكير، ويؤثر سلباً في مستوى الطاقة لديه، مما يجعله عرضةً للنوم في أوقات غير مناسبة، مثل: النوم خلال العمل، أو أثناء قيادة المركبات، وغيرها.
يحتاج من يعاني من فرط النوم أو كثرته، إلى النوم لمدة قد تصل إلى 10-12 ساعة يومياً، وذلك للشعور بالراحة الكافية، وتوجد العديد من الحالات الصحية التي قد تسبب المعاناة من كثرة النوم، وفيما يأتي ذكر لبضع من هذه الحالات:
يتم تشخيص فرط النوم عادةً من قبل الطبيب بعد استفساره عن عادات النوم ومواعيده وفتراته، وعن الحالة النفسية التي يمر بها المصاب، والعلاجات التي يخضع لها، والتي من الممكن أن تؤثر في نومه، كما قد يتم اجراء بعض الفحوصات الطبية مثل فحص الدم، والتصوير الطبقي، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ حوالي 40% من الأشخاص قد يعانون من أعراض كثرة النوم من وقت لآخر.
تتعدد طرق التخلص من حالة كثرة النوم تبعاً للمسببات التي تؤدي إلى المعاناة منها، ونذكر فيما يأتي بعض طرق العلاج المتاحة لهذه الحالات، بالإضافة إلى ذكر بعض النصائح التي من شأنها تحسين نوعية النوم: