يُعتبر اللون الأزرق أحد الألوان الأساسيّة على عجلة الألوان، حيث إن دمجه مع باقي الألوان ينتج عنه العديد من الألوان الثانويّة الأخرى، وبالتالي فهو أحد الألوان الحيويّة والهامة، إذ أن له العديد من الاستخدامات المُختلفة في الحياة العمليّة، وفي التصميم، والرسم، والديكور، والتنسيق في الأعمال الفنيّة الأخرى المميّزة، وسنتحدث في المقال أدناه عن طريقة الحصول على هذا اللون رغم اعتباره لون أساسيّ وطبيعي مُتفرّد.
يُمكن الحصول على درجات مُختلفة من اللون الأزرق وذلك باتّباع الخطوات الآتية:
يُعتبر اللون الأزرق أحد الألوان الباردة التي توجد على عجلة الألوان، ويقع بين اللونين البنفسجيّ والأخضر، ويُصنف أيضاً من الألوان الأساسيّة التي تُصنع منها الألوان الأخرى، كما ذكر من قبل، وبالتالي لا بد من التذكير بالمعلومات الآتية قبل شرح طريقة الحصول عليه، وهي:
تستخدم الطابعات الحديثة والفنانون في عصرنا الحاضر أنظمةً مُختلفة للألوان عن تلك التي ساد الاعتقاد بها بأن الألوان الأساسيّة، وهي الأحمر والأزرق والأصفر مصدرها، والتي بدورها لا يُمكن صُنعها وتوجد بشكلٍ طبيعي، حيث تُستخدم فيها مجموعة مُختلفة من الألوان لاستنساخ بعض الألوان الأساسيّة كالأصفر، والأزرق، وتعتمد في ذلك على الألوان الثانويّة الخاصة بنظامها، وهي: الأخضر، والبنفسجي، والسماوي، حيث تقوم هذه الألوان على مبدأ الإضافة القائم على توليف الضوء، والذي يتم من خلال تسليط مصابيح ملوّنة على شاشة سوداء بحيث يُشاهدها الناظر بلونٍ مُختلف بالتوافق مع مخاريط وأقماع العين البشريّة، فينتج عن دمج اللونين السماوي والبنفسجي معاً لون أزرق واضح ينعكس على الشاشة السوداء.
يُمكن التعديل على درجات اللون الأزرق وجعله أغمق باتباع الخطوات الآتية:
يُعد اللون الأزرق من الألوان ذات الدلالات العميقة والتأثيرات البصريّة القويّة على نفسيّة ومزاج الإنسان، لكن يجب التنويه؛ لأنّ هذه التأثيرات تختلف من شخصٍ لآخر، كما تعتمد على طريقة استخدامه وتوظيفه بالكميّة والنغمة المُناسبة لتحقيق الغاية المرجوّة منه، ومن دلائل ومعاني هذا اللون ما يأتي:
حيث إن اللون الأزرق هو لون بعض المعالم والعناصر الطبيعيّة المُريحة التي تبث الاستقرار والسكينة في نفس الإنسان، كالسماء، والبحر، كما أنه يرتبط بالأماكن المفتوحة والواسعة التي تُشعره بالحرية، وتُشعل حدسه وخياله الواسع، فتكون بمثابة مصدرٍ غنيّ للإلهام والشغف، إضافةً لتعبيره عن العديد من المشاعر العميقة والصادقة، فهو يحمل معاني الولاء، والإخلاص، والثقة، والإيمان، والصدق، إضافةً لدلالته على الحكمة والذكاء.
رغم أن للون الأزرق العديد من التأثيرات النفسيّة الإيجابية على العقل والجسم، حيث يُشعر المرء بالراحة ويُعزز إنتاج الجسم للمواد الكيميائية التي تهدئ مشاعره وتجعلها أكثر استقراراً، كما أنه يُبطء عملية التمثيل الغذائي البشري، ويُعزز التوازن والتعبير عن الذات، لكنه لون بارد في الطبيعة، ويُشكّل لون الجليد أيضاً، وهنا قد يُسبب الإفراط في استخدامه خلق بعض المشاعر السلبية، ومنها: الكآبة، والحزن، وهيمنة الذات، في حين أنّ التقليل منه بشدّة يُشعر الناظر بالشك، أو العناد، أو الخجل وعدم الثقة أحياناً.
يُعتبر اللون الأزرق من الألوان الصادقة الروحانيّة التي تبث في المرء الطاقة والقوّة والإلهام، حيث إنه لون المُحيطات والأنهار، ولون الشفق، وبالتالي فهو لون جذّاب مُلفت للنظر يُشعر المُشاهد بالثبات والقوّة أيضاً؛ لأنه يمنحه دفعات من الطاقة العاطفيّة والإيجابيّة، لكنه في نفس الوقت لون يحد من الشهيّة، وهو السبب وراء استخدامه في صنع بعض الأطباق لغاية اتباع الحميات الغذائيّة وإنقاص الوزن، كما أنه لون يُستخدم في المكاتب لتحفيز الموظّفين ودعمهم نفسيّاً، إضافةً لاستخدامه بكثرة في أعمال التصميم من قبل العديد من شركات الدعاية والإعلان والمنشورات المطبوعة وغيرها