كيفية الصلاة للمريض

الكاتب: مروى قويدر -
كيفية الصلاة للمريض

كيفية الصلاة للمريض.

 

 

كيفية صلاة المريض

 

الأصل في المريض أن يصلّي صلاة الفريضة قائماً إن استطاع ذلك، حتى وإن كان منحنياً، أو متكئاً على جدارٍ، أو على عصا، أو ما شابه ذلك ممّا يحتاجه في الاعتماد عليه، فإن لم يستطع القيام بأي حالٍ كان جاز له حينها أن يصلّي جالساً، والأفضل أن يجلس متربعاً في موضع الركوع، فإذا تعسّرت الصلاة عليه وهو جالس، جاز له أن يصلّي على جنبه، والأفضل أن يكون جنبه الأيمن، مع توجّهه إلى القبلة أثناء الصلاة، فإذا لم يتمكّن من تحريك نفسه والاتجاه نحو القبلة جاز له أن يصلّي كيفما كان متوجهاً، وصلاته صحيحة، ولا تجب عليه الإعادة، فإذا لم يتمكّن من الصلاة على جنبه، جاز له أن يصلّي مستلقياً، ويجعل رجليه في اتجاه القبلة، ويفضّل أن يرفع رأسه قليلاً ليوجهه نحو القبلة، فإن لم يستطع أن يجعل رجلاه إلى القبلة صحّت صلاته، ولا إعادة عليه، ويجب على المريض أيضاً أن يركع ويسجد في صلاته طالما كان قادراً على ذلك، فإن تعذّر عليه، ولم يستطع فله أن يومئ برأسه في الركوع والسجود، ويجعل إيماءة رأسه بالسجود أخفض منها في الركوع.

وإذا كان المريض قادراً على الركوع دون السجود وجب عليه أن يأتي بالركوع، ويومئ برأسه للسجود، وكذلك الحال إن كان قادراً على الإتيان بالسجود دون الركوع، فيجب عليه الإتيان به والإيماء برأسه في الركوع، وإن كان المريض بحالٍ لا تسمح له بالإيماء بالرأس للركوع والسجود، فله أن يشير إليهما بعينيه، فيغمض قليلاً للركوع، ويغمض تغميضاً للسجود، ولا أصل لتحريك الأصابع، أو الإشارة بها في هذه الحالة، كما يفعل بعض العوامّ، فلم يُذكر ذلك لا في الكتاب، ولا في السنة، ولا في أقوال العلماء، وإذا كان المريض غير قادرٍ حتى على الإشارة بعينيه للركوع والسجود، فلا بأس عليه أن ينويهما في قلبه، فيستشعر القيام، والقعود، والركوع، والسجود في قلبه، والأصل في المريض أن يصلي كلّ صلاةٍ في وقتها، فإن شقّ عليه ذلك جاز له أن يصلّي الظهر والعصر جمع تقديمٍ أو تأخيرٍ، والمغرب والعشاء جمع تقديمٍ أو تأخيرٍ أيضاً، ولا يجوز له جمع الفجر مع أي صلاةٍ، وإذا كان المريض مسافراً جاز له أن يقصر الصلاة الرباعية، فيصلّيها ركعتين.

 

كيفية المحافظة على الصلاة

 

يجب على المسلم أن يجتهد في المحافظة على صلاته، والالتزام بها، وحتى يتمكّن من ذلك فلا بدّ له من بعض الأمور التي تُعينه عليها، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:

  • الاجتهاد في الابتعاد عن المعاصي، والحرص على عدم الوقوع فيها، وإن حصل ذلك فعلى المسلم أن يبادر بالتوبة، والاستغفار منها.
  • الحرص الكبير على أداء النوافل، والإكثار منها، فهي تُعين في المحافظة على الفرائض.
  • القراءة في كتب الصلاة التي تذكر أجرها، وأهميتها، وعقوبة تاركها، وترغّب المسلم في الحفاظ عليها، وعدم تفويتها.
  • تعلّم أسماء الله تعالى، وصفاته، وسيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وأخباره، فإنّ هذه الأمور تقوّي محبة الله ورسوله في قلب المسلم، ممّا يدفعه إلى عمل الطاعات، والالتزام بالواجبات.
  • الإكثار من ذكر الله تعالى، من تهليلٍ، وتكبيرٍ، وتسبيحٍ، وتحميدٍ، ونحوه، فإنّ الذكر يرقّق القلب إلى طاعة الله.
  • الدعاء إلى الله تعالى، والإلحاح عليه بأن يُعين على الطاعة والقربات والعبادات.
شارك المقالة:
71 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook