منتجات رغوة البوليسترين سواء كانت مستخدمة للعزل أو للتغليف فهي خفيفة الوزن ومتعددة الاستخدامات وصحية وموفرة للطاقة والأهم من ذلك كله أنها فعالة من حيث التكلفة.
يستخدم تصنيع رغوة البوليسترين طاقة أقل من تلك المستخدمة في تصنيع البدائل الورقية، وفقًا لدراسة معهد الغرب الأوسط للبحوث حول تطبيقات التغليف الخاصة، فإن إجمالي متطلبات الطاقة اللازمة لصنع الحاويات البلاستيكية (بما في ذلك طاقة المعالجة والمواد) كانت أقل من أو تساوي الطاقة المستهلكة لصنع المواد المنافسة، علاوة على ذلك تسمح الخصائص الفيزيائية للبوليسترين بالتطبيق الشامل تقريبًا.
بالطبع لا البوليسترين المبثوق (غالبًا بألوان مثل الوردي أو الأزرق أو الأخضر) يستخدم عوامل بثق مختلفة وعوامل تصنيع مختلفة، في حين أن البوليسترين الأبيض يتوفر على عكس المبثوق في العديد من الكثافات والسماكات المختلفة، حيث تقلل أنظمة عزل البوليسترين بشكل كبير من استهلاك الطاقة والتلوث.
تعتمد عملية إنتاج مادة البوليسترين بشكل أساسي على عملية البلمرة لمادة الـستايرين الخام، حيث أن هذه المادة عبارة عن مركب كيميائي عضوي مشتقة من البترول، وحتى يتم إنتاج البوليسترين تتم معالجة هذه الحبيبات بالحرارة وبوجود مادة محفزة، ثم يتم خلط المركب الكيميائي بالماء الساخن مع وجود كميات من غاز الميثان الذي يساعد على التمدد وهذا ما يسمى بعملية البلمرة.
كما يتم الحصول على حبيبات صغيرة من البوليسترين وذلك عند القيام بعملية البلمرة، حيث تكون تلك الحبيبات مشبعة بغاز الميثان، كما يتم إنتاج مادة العزل الحراري التي نستطيع استخدامها من البوليسترين الحبيبي الممدد على أكثر من مرحلة؛ المرحلة الأولى وهي مرحلة التمدد الأولي للحبيبات.
ومن ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة إنضاج الحبيبات الممددة، ومن ثم مرحلة التعبئة والتي تُعرف أيضاً باسم القولبة، حيث يتم فيها تعبئة قوالب الإنتاج بالحبيبات الممددة، ثم بعد ذلك يتم كبس الحبيبات الممددة في قوالب مغلفة ببخار الماء والذي يقوم بدوره على تمدد الحبيبات وعلى تجميع سطوحها ويؤدي ذلك إلى التحامها.
ترتكز صناعة هذا النوع من البوليسترين بشكل أساسي على المادة الناتجة من عملية بلمرة الستايرين والموجودة في حبيبات البوليسترين، حيث تتم عملية الإنتاج من خلال اللجوء إلى عملية تمييع المادة الخام بواسطة تعريضها للحرارة في جهاز البثق، ثم يتم اللجوء إلى مزج تلك المادة بمادة أخرى ليس لها أية أضرار على طبقة الأوزون، ثم يتم بعدها الاستمرار بعملية البثق بقوة للمادة المضغوطة من الجهاز إلى الخارج على هيئة مادة لدنة.
هذا وقد يمتاز البوليسترين المشكل بالبثق في تركيبه الخلوي؛ حيث يمتاز بدرجة تجانسه العالية، إلى جانب قدرته الكبيرة على العزل، كما أن معامل التوصيل الحراري لها يكون قليل جداً، ويُنصح باستعمالها في الأماكن الأكثر عرضة للمياه أو الرطوبة مع عدم اللجوء لاستخدام مواد أخرى لوقايتها من الماء أو الرطوبة؛ وذلك يعود لكبر مقاومتها لامتصاص الماء والرطوبة.