درجة الحرارة المثالية للجسم تساوي 36.8 درجة مئوية، أمّا درجة الحرارة الطبيعية فتقلّ أو تزيد عن 37 درجة مئوية بمقدار 0.6 درجة مئوية إذا قيست من الفم، أمّا عند قياسها من الأذن أو الشرج فإنّها تقلّ أو تزيد عن 37 درجة مئوية بمقدار 0.2-0.5 درجة مئوية، أمّا من الإبط فتكون أقل ب0.5 درجة مئوية.
يوازن الجسم بين إنتاج الحرارة وفقدانها، وينتجها بواسطة التفاعلات الكيميائية التي تحدث فيه فيما يعرف بالاستقلاب أو التمثيل الغذائيّ أو الأيض، وعبر هذه العملية تتحوّل الأغذية إلى طاقة، أمّا المصدر الآخر للحرارة فهو عمل العضلات من خلال الجهد المبذول، ومن جانب آخر يبرّد الجسم نفسه تلقائياً عن طريق التخلص من الحرارة الزائدة، وذلك عن طريق إشعاع الحرارة، والتعرق عن طريق الجلد، ويُقصد بإشعاع الحرارة انتقال الحرارة من المجال ذي الحرارة الأقلّ إلى المجال ذي الحرارة الأعلى.
يعتمد جسم الإنسان على الإشعاع الحراري للتخلص من حرارته المرتفعة عندما تكون حرارة المحيط أقلّ، أمّا التعرّق فهو الطريق الرئيسيّ للتخلص من الحرارة الزائدة في الجسم عندما تكون حرارة المحيط أعلى من الحرارة الداخلية للجسم، وكذلك عند بذل مجهود عضليّ أو فيزيائيّ، ويُشار إلى أنّ رطوبة الجو تقلّل من التعرّق، وبالتالي تخفّض فائدته في الحفاظ على حرارة الجسم، وينتج الخلل في تنظيم حرارة الجسم عند زيادة إنتاج الحرارة من الجسم أو عند عدم قدرة الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة.