يعتبر الماء من ضرورات الحياة التي تضمن استمرار بقاء الكائنات الحية على قيد الحياة، فلا يستطيع جسم الإنسان تحمّل عدم وجود المياه لأيام قليلة على الرغم من قدرته على تحمّل عدم الحصول على الطعام، فالجسم يحتاج إلى تعويض السوائل التي يفقدها خلال العمليات الحيوية مثل عمليات الأيض التي ينتج عنها الطاقة، وعمليات التعرّق، والتبوّل، كما أنّ المياه تحتوي على بعض العناصر والأملاح التي يحتاج إليها الجسم بكميات ونسب محددة للحصول على الفائدة منها، لكن إنْ زادت هذه النسب أو قلّت عن المسموح به فإنّها تسبب المشاكل والأمراض لجسم الإنسان.
يتكوّن الماء من اتحاد ذرتين من الهيدروجين مع ذرة من الأوكسجين (H2O)، ويكون في حالته الطبيعيّة صافٍ شفاف، والنقي منه لا لون له ولا رائحة ولا طعم، لكن قد تتم إضافة بعض المعادن والأملاح المفيدة للجسم إليه لذلك نشعر بوجود طعم له عند شربه.
ليكون الماء صالحاً للشرب يجب أن يتم استخراجه من الآبار التي لا يقل عمقها عن خمسين متراً طولياً، وتكون جدران هذه الآبار مكسية بطبقة من الإسمنت لمنع وصول الماء الملوّث إليه، وبالتالي يصبح غير صالح للاستخدام البشري سواء للشرب، أم لإعداد الطعام، أم لتنظيف الأواني الخاصة بإعداد هذا الطعام مثل الملاعق والصحون والسكاكين، أم الاستحمام وغسل الجسم، أم تنظيف الملابس وأي أشياء يلامسها الإنسان في حياته الطبيعيّة، كما لا بد من أن يكون هذا الماء خالٍ من الجراثيم ومسببات الأمراض.
انتبه العلماء إلى تأثير تلوث الماء في الطبيعة في حياة الكائنات الحية بما فيها الإنسان، حيث تؤدي إلى انتشار الأمراض المختلفة التي قد تؤدي إلى موت الكائنات الحية وفناء الحياة على الأرض لذلك بدأت المطالبة بضرورة حماية الماء من التلوث من خلال عدّة طرق منها: