يعد نحت الطين من الفنون المرئية التشكيلية القديمة، والتي استخدمتها الحضارات القديمة قبل الميلاد لأغراض سياسية ودينية، وللتعبير عن ثقافتهم، وكغرض تذكاري، وكسجل للتدوين، ويجب أن يكون النحات كثير التمرن والخبرة حتى يستطيع العمل بدقة وإتقان، ويوجد من نحت الطين العديد من الأشكال مثل المنحوتات الملونة، أو بلون الطبيعي الذي خرجت منه الذي يتشكل بحسب نسبة الأملاح المعدنية في التربة، ومن ألوانه، الأخضر، والأصفر، والأحمر، والأزرق، والرمادي، ومن أنواعه الطين الحراري والطين البارد.
يوجد العديد من المواد القابلة للنحت مثل الصخور، والمعادن، والحديد، والخزف، والعاج، والخشب، والبلاستيك، والشمع، والجبس، ويشكل الصلصال العنصر الأساسي بهذه الحرفة، ويتشكل عبر تحلل الصخور، ويرتبط فن النحت بالفنون الأخرى من حيث الجودة وتبادل الوظائف والأغراض مثل ارتباط فن النحت بفن العمارة منذ القدم، ومن العمارات القديمة التي يغلب عليها المنظر الزخرفي القديم الجوامع والقصور، ويختلف فن النحت عن فن العمارة بأنّه يخرج من حيز الرسم والتصوير ثلاثي الأبعاد إلى التجسيم ذات الأبعاد الثلاثية، ولا يتعامل مع الأشكال المسطحة، وينقل الإحساس الفني العالي بالملمس باستخدامه بعض الخامات كالرخام المصقول، والخشب، والصلب.