كيفية تربية النحل

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية تربية النحل

 

 

كيفية تربية النحل

 

تُعرّف تربية النحل بأنّها علم يختصّ برعاية النحل والاستفادة من عسله، كما تُعنى تربية النحل بإدارة خلايا نحل العسل، حيث يتمّ الاحتفاظ بالنحل لاستخراج عسله، وتتمّ خدمة النحل عن طريق الاهتمام بمُلقّحاته؛ كالأزهار، والفاكهة، والخضراوات، وغيرها، وتنتشر تربية النحل على مدى واسع في كلّ مكان، فهي منتشرة في المدن، والقرى الكبيرة، والمراعي، والمزارع، والغابات، والصحاري.


تُظهر لوحات الصخور الميسوليثية القديمة أنّ المصريين ربّوا النحل في خلايا صناعية،فقد عُرفت تربية النحل منذ القدم، وبحلول القرن السابع عشر تعلّم الناس كيفية السيطرة على النحل، واستخدموا حاجزاً لحمايتهم من لسعاته، وما بين القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر تمّ الوصول إلى الاكتشافات الأساسية التي بُنيت عليها تربية النحل بالطريقة الحديثة، ومن هذه الاكتشافات؛ معرفة أسرار ملكة النحل، وتقنية تزاوج النحل، وخلايا النحل المنقولة، وبعد هذه الاكتشافات تمكّن الناس من عمل مزارع للنحل بدلاً من الاعتماد على المزارع الطبيعية.


للتعرف أكثر على تربية النحل وإنتاج العسل يمكنك قراءة المقال كيفية تربية النحل وإنتاج العسل

عمل دراسة عن النحل

يجب قبل البدء بعملية تربية النحل الاستعداد جيداً لهذه العملية، ويكون ذلك من خلال دراسة كلّ ما يتعلّق بالنحل، ورعايته، وعمل خلية النحل، وطرق زيادة إنتاجية النحل للعسل، إذ يُمكن للشخص الذي يود تربية النحل قراءة العديد من الكتب التي تتحدّث عن النحل وتربيته، فذلك من شأنه أن يجعل الشخص على دراية وعلم بكلّ ما يخص النحل.

 

اختيار نظام خلية النحل

يتمّ اختيار نظام الخلية المناسب لتربية النحل بعد عمل دراسة جيدة عنه، حيث يوجد نوعان من الخلايا المستخدمة في تربية النحل، وتُسمّى الخلية الأكثر استخداماً بخلية لانجستروث (بالإنجليزية: Langstroth hive)، والتي تتكوّن من صناديق مصفوفة فوق بعضها البعض، وتتميّز باحتوائها على هياكل مخصّصة ليُخزّن النحل العسل بداخلها، حيث يتمّ سحب هذه الهياكل إلى الخارج كما تُسحب الأدراج، وذلك للحصول على العسل، أو الوصول إلى النحل، أو لعمل صيانة للخلية،أمّا النوع الثاني من خلايا النحل فهو خلية القضيب العلوي (بالإنجليزية: Top-bar hive) والتي يتمّ فيها ترتيب إطارات النحل أفقياً وليس رأسياً، حيث يتمّ سحب كلّ قضيب يحتوي على العسل من أعلى الخلية، ويجب أن يتألّف نظام خلية النحل من 8 أو 10 إطارات، بحيث تتناسب مع صناديق الخلية من الداخل، بحيث يكون لها أبعاد مختلفة لاستيعاب مساحة للملكة للاستلقاء، وللعمّال أيضاً لصنع العسل. كما يجب التأكّد من توافر حبوب لقاح كافية لنحل العسل عند الاستعداد لإدخاله إلى الخلية.[٥]

 

تحديد موقع خلية النحل

يُفضّل مراعاة بعض المعايير لتحديد مكان خلية النحل، ومن هذه المعايير ما يأتي:

  • توضع خلايا النحل بقرب مصدر وفير بالرحيق وحبوب اللقاح، حيث تُعتبر الأشجار والشجيرات مصدراً ممتازاً لحبوب اللقاح، كما أنّ بعض النباتات، مثل: الأقحوان، والبقول، وأنواع النعناع تُمثّل مصدراً ممتازاً للرحيق.
  • يُفضّل النحل المياه الموحلة بسبب وجود المعادن الإضافية من التربة، كما أنّه من الضروري توفير مصادر جيدة من المياه في حدود ربع ميل من خلايا النحل، حيث تُعتبر حمّامات الطيور، وبرك السباحة، وأوعية الكلاب، وحتّى البحيرات، مصادر جيدة للمياه اللازمة للنحل.
  • يجب أن تواجه خلية النحل الشرق أو الجنوب مع منفذ رياح شمالي، كما يجب أن يكون الموقع بعيداً عن أيّ مسارات بشرية أو حيوانية من الممكن أن تُدمّر خلية النحل وتُخرّبها.
  • ينصح بوضع خلايا النحل بالقرب من الأشجار المتساقطة، والتي تُظلّل المستعمرة جزئياً في فترة ما بعد الظهيرة الصيفية، كما تسمح لأشعة الشمس بالنفاد في فصل الشتاء.
  • يجب وضع خلايا النحل فوق سطح الأرض بنصف متر تقريباً؛ لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالمستعمرة بسبب الأفاعي أو القوارض.

 

اختيار النحل

يُمكن اتباع ثلاث طرق رئيسية للحصول على النحل وتربيته؛ الأولى هي اصطياد سرب بري من النحل ترك خليته، وقد يتخوّف البعض خاصة المبتدئين من القيام بذلك، إلّا أنّ تربية النحل البري تُعدّ سهلةً لسهولة انقياد النحل الذي لا يملك مأوى، أمّا الطريقة الثانية فهي شراء خلية جاهزة من نحّال آخر، لكن يجب التأكّد من خلوّها من الأمراض وفحصها من قِبل جهة مختصة بذلك، وتتمثّل الطريقة الأخيرة والأكثر موثوقية بطلب خلية مُخصّصة لأغراض التربية عن طريق الحصول على صندوق يزن 10 أرطال يحوي في داخله 10,000 من نحل الشغالات وملكة واحدة جاهزة للتزاوج، إذ يُفضّل أن تضم خلية النحل كلّاً من العمّالذكورالنحل بالإضافة إلى الملكة، فإذا كانت المستعمرة تضم النحل العامل فقط أو ذكور النحل فقط، فإنّ هذا الأمر يتطلّب بضعة أسابيع من أجل أن تنشأ أنثى من النحل العمّال.

 

توفير المعدات اللازمة لتربية النح

يجب توافر بعض المعدات لتربية النحل، ومنها ما يأتي

  • المدخن لقمع النح
  • قناع وقفازات؛ من أجل حماية الوجه واليدين من لسعات النحل.
  • شفرة صلبة وحادة؛ وهي أداة لفصل الإطارات وغيرها من أجزاء الخلية.
  • سكّين لفتح خلايا العسل.
  • صفائح من أجل استخراج العسل من مركز الخلية.

 

رعاية ملكة النحل

تزداد إنتاجية ملكة النحل من خلال اتباع الخطة الآتية:

  • اليوم الأول: وضع مشط حاضنة داكن وفارغ في قفير خلية النحل، وهو المكان الذي تضع الملكة بيضها فيه، ثمّ الانتظار حتّى اليوم الرابع حين توضع اليرقات في المشط.
  • اليوم الرابع: نقل اليرقات من مشط الحاضنة إلى إطار الخلية الاصطناعية للملكة، ثمّ وضع كلّ يرقة في خلية، بحيث ينتج عن كلّ خلية ملكة نحل، وبعدها يتمّ وضع الإطار في مستعمرة النحل الموجودة والتي كانت دون ملكة ليوم واحد، وتركه حتّى اليوم الرابع عشر.
  • اليوم الرابع عشر: إخراج الخلايا التي تتكوّن حول اليرقات في المستعمرة، ثمّ التأكّد من ترك خلية واحدة لتحل محل ملكة المستعمرة، ويجب التأكّد من أن تكون درجة حرارة خلايا الملكة 27-34 درجة مئوية، حتّى يتم وضع الخلايا في المستعمرة دون الملكات، ثمّ تركها لمدّة ثمانية أيام.
  • اليوم الثاني والعشرون: بمجرد أن تصل درجة الحرارة في الهواء الطلق إلى 21 درجة مئوية، تكون الملكات العذراوات على استعداد للتزاوج، ولذلك يجب التأكّد من وجود عدد كافٍ من ذكور النحل للملكات حتّى تتزاوج معها، ثمّ يجب الانتظار لمدّة خمسة أيام.
  • اليوم السابع والعشرون: يجب أن تكون ملكة النحل قد وضعت البيض إذا سار كلّ شيء وفقاً للخطة.
شارك المقالة:
96 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook