يشير ألم الضرس، أو ألم الأسنان، أو ألم السن، أو ألم الأضراس (بالإنجليزية: Toothache) إلى الألم المنبعث من السن أو من المنطقة المحيطة به أو من الفكين، وقد يكون هذا الألم مستمراً أو متقطعاً، كما تتراوح شدته ما بين الخفيفة إلى الشديدة، وكذلك من الممكن أن يكون حاداً ومفاجئاً، إضافة إلى أنَّه قد يزداد سوءاً أثناء الليل، وتحديداً عند الاستلقاء، كما أنَّ تناول الأطعمة أو الأشربة خاصة الساخنة أو الباردة منها قد يزيد من هذا الألم سوءاً، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الألم يمكن أن يؤثر في كل من البالغين أو الأطفال باختلاف الفئات العمرية، وعادة ما يعاني منه الفرد نتيجة لتسوُّس الأسنان أو فقدان حشوة أحد الأسنان، أو لوجود سن مكسور، كما يمكن أن تتسبب أمراض اللثة في حدوث ألم خفيف، إذ تعرّف أمراض اللثة على أنَّها عدوى بكتيرية تصيب الهياكل الرخوة والصلبة التي تدعم الأسنان، وفي الواقع قد يصعب أحياناً تحديد ما إذا كان الألم في الأسنان العلوية أو السفلية، لكن يمكن القول بأنَّه في حال كان الألم صادراً عن أحد الأضراس السفلية فقد يشعر الفرد بأنَّ الألم منبعث من الأذن، بينما يمكن الشعور بألم الأسنان العلوية الأخرى وكأنه ألم في الجيوب الأنفية، وهي التجاويف الصغيرة المليئة بالهواء والموجودة خلف عظام الوجنة والجبين، كما قد يشعر المريض بألم في منطقة الفك القريبة من السن المصاب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة المحافظة على صحة الأسنان، وذلك من خلال اتباع نظام يومي لتنظيفها، كما تجب العناية بأسنان الأطفال بمجرد ظهورها في اللثة.
يمكن اتباع العديد من إجراءات العناية الذاتية لتسكين ألم الأسنان إلى حين التمكن من الوصول إلى طبيب الأسنان، ويمكن بيان هذه الإجراءات فيما يأتي:
يعتمد اختيار العلاج المناسب في حالات ألم الضرس على السبب الكامن وراء حدوث هذا الألم، ولا يمكن ذلك إلا بفحص الأسنان، وقد يلجأ الطبيب إلى التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray) لتحديد سبب المشكلة، ويمكن بيان العلاجات المستخدمة في تسكين ألم الضرس بشيء من التفصيل كما يأتي:
يمكن اللجوء إلى استخدام العديد من العلاجات الدوائية التي يمكن بيانها فيما يأتي:
يمكن أن يوصي طبيب الأسنان باستخدام غسول الفم المحتوي على مادة الكلورهكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine) لعلاج التهاب اللثة، كما قد يوصي باستخدام غسولات الفم المحتوية على الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride)، أو علاجات الفلورايد الموضعية لمنع أو علاج تسوُّس الأسنان (بالإنجليزية: Tooth decay)، أما في حالات حساسية الأسنان فقد يوصي بتطبيق الفلورايد على الأسنان، خاصة على الجزء من السن الذي يتصل باللثة، وذلك بالإضافة إلى تنظيف الأسنان باستخدام معجون خاص لحالات الحساسية.
قد يوصي طبيب الأسنان بارتداء جهاز يعرف بحماء الفم (بالإنجليزية: Mouthguard) أثناء الليل في حال كان المصاب يعاني من مشكلة صرير الأسنان المرتبط بالنوم (بالإنجليزية: Sleep-related bruxism)، وتجدر الإشارة إلى أنَّ حماء الفم يحمي الأسنان من تعرضها للتلف، إلا أنَّه لا يقلل من عدد نوبات الصرير، ومن أجل ذلك تعدّ معرفة محفزات الصرير وتجنبها أمراً أساسياً من خطة العلاج، وفي الواقع قد تتضمَّن هذه المحفزات كلاً من الإجهاد، أو استهلاك الكافيين أو شرب الكحول في الليل.
يمكن لطبيب الأسنان معالجة الأسنان من خلال العديد من الإجراءات السنية داخل العيادة، والتي قد تتضمن الحشوات (بالإنجليزية: Fillings)، أو خلع الأسنان (بالإنجليزية: Pulling teeth)، أو أية إجراءات أخرى حسب الحاجة، وفي الحقيقة يعتبر خلع الأسنان أكثر الإجراءات السنية التي عادة ما يتم إجراؤها للأسنان اللبنية، أما بالنسبة للأسنان الدائمة فبشكل عام في حال كانت المشكلة شديدة عادة ما يتم إجراء معالجة لب الأسنان (بالإنجليزية: Root canal therapy) المتمثلة بتنظيف الأعصاب والأوعية الدموية وإغلاق قنوات الجذر في السن، إضافة إلى إجراءات تاج السن المعروف باسم تلبيس الأسنان
توجد العديد من النصائح والإرشادات التي يوصى باتباعها بعد مراجعة عيادة طبيب الأسنان، والتي تتضمَّن الاستمرار في العناية بالأسنان، مع التأكيد على عدم التداوي الذاتي أو استخدام غسولات الفم التي تصرف دون وصفة طبية ودون استشارة الطبيب، إذ قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم مشاكل الأسنان أو إطالة أمدها، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب الالتزام بتناول الأدوية التي أوصى الطبيب باستخدامها، والحفاظ على مواعيد المتابعة مع الطبيب، إذ يمكن لمراجعة الطبيب ضمن مواعيد الزيارة والمتابعة الروتينية أو الفورية أن تخفف آلام الأسنان بشكل أسرع، وفي هذا السياق يجدر التنبيه إلى الاتصال بالطبيب وطلب المشورة منه في حال ملاحظة المصاب لظهور أية علامات أو أعراض، ومن جانب آخر يمكن للإقلاع عن التدخين المساهمة في تحسين بعض مشاكل الأسنان، ويمكن طلب المساعدة الطبية في حال واجه الفرد مشكلة في الإقلاع عن التدخين.