يستمتع الطفل بالأطعمة ذات الألوان المختلفة؛ حيث يمكن أن يتم تحضير طعام أشبه بألوان قوس قزح للأطفال حتى يتشجّعوا على الأكل، كما أنّ الأطعمة متعدّدة الألوان لها فوائد صحية متعدّدة. يُمكن تلوين الأطعمة من خلال دمج مجموعة من الفواكه والخضراوات في أشكال مختلفة من النظام الغذائي، ويُفضّل أن تتراوح ألوان الفواكه والخضراوات بين اللون الأحمر، واللون البرتقالي، واللون الأزرق، وكذلك اللون الأصفر، والأبيض، والأخضر.
يتشجّع الأطفال على تناول مجموعةٍ متنوّعة من الأطعمة؛ فالتنوّع ليس كم مرة يأكل الطفل، وإنما يقصد بالتنوع تعدد الخيارات الغذائية؛ فعلى سبيل المثال: في أمريكا يبدأ الرضيع بتناول حبوب الأرز، ثم يتم إدخال الخضراوات والفواكه إلى نظامه الغذائي، وتعد هذه الطريقة الأساس في استمرارية حياة الطفل، ونموّه بشكل صحي.
يتشجع الطفل على الأكل كلما أكل مع أفراد أسرته؛ حيث أظهرت أبحاث جامعة فلوريدا أهميّة تقاسم وجبة الطعام في الأسرة الواحدة، والنتائج كانت كالآتي:
يمكن مساعدة الطفل على تناول الطعام من خلال تقديم الطعام الصحي له بشكل ممتع وجذاب، ويكون هذا من خلال تقطيع البروكلي، وأصناف متعدّدة من الخضار إلى أشكال مختلفة، وإضافة القرنبيط المفروم، والفلفل الأخضر إلى صلصة السباغيتي، أو إضافة مزيج الكوسا المبشورة والجزر إلى الشوربات، وتقديمها للطفل.
يعتبر الأهل بمثابة القدوة الحسنة للطفل؛ حيث يجب أن يتناول الأهل مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، وبالتالي فإنّ الطفل سيقلّدهم وسيحذو حذوهم.
ينصح بتجنب مشاهدة التلفاز، والأدوات الإلكترونية الأخرى أثناء تناول وجبات الطعام؛ لأنّ هذا سيعزّز من تركيز الطفل على تناول طعامه، كما يجب صرف انتباه الطفل عن الإعلانات التلفزيونية، وذلك لأنها تشجّعه على تناول الحلويات والأطعمة السكرية المضرّة بالصحة.
يفضّل حجب الحلوى عن متناول الطفل، وذلك لأنّها تقلّل من رغبته على تناول الطعام، ويمكن أن تقدّم الحلوى للطفل مرّة أو مرتين في الأسبوع، كما يُمكن استبدالها بالفاكهة، أو الزبادي، أو غيرها من الخيارات الصحية.
يجب أن يتناول الطفل الأطعمة الصحية، وأن تشتمل على الكربوهيدرات، ودهون لإنتاج الأحماض الدهنيّة الأساسية لنمو الخلايا، والحديد، والكالسيوم، وفيتامين "د"، والزنك، والمغنيسيوم، وذلك لتعزيز الجهاز المناعي، ويشار إلى أنّ جميع هذه العناصر متوفّرة في الخضار والفواكه واللحوم والحبوب على حد سواء.