كيفية تشخيص التهاب القصبات التحسسي

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية تشخيص التهاب القصبات التحسسي

 

 

كيفية تشخيص التهاب القصبات التحسسي

 

التهاب القصبات أو التهاب الشعب الهوائية هو التهاب في بطانة القصبات، أي الأنابيب الموجودة في الرئة والتي تنقل الهواء إلى الرئتين من الفم والأنف، ويؤدّي الالتهاب إلى تضيّق التورّم مجرى الهواء مما يسبب السعال ويجعل التنفس أكثر صعوبة، كما يمكن أن يؤدي التهيّج أيضًا إلى زيادة إنتاج المخاط، والذي يغلق مجرى الهواء، ويمكن تصنيف التهاب القصبات إما على أنّه تحسسي أو غير تحسسي أو مرتبط بمرض الربو، وذلك اعتمادًا على على أسبابه، وعلى الرغم من أنّ أعراض التهاب القصبات متشابهة بغض النظر عن السبب، إلّا أنّه قد توجد أيضًا بعض الاختلافات، وسيذكر هذا المقال معلومات عن التهاب القصبات التحسسي.

 

التهاب القصبات التحسسي

ينتج التهاب القصبات التحسسي عن مسببات الحساسية المتنوعة، مثل حبوب اللقاح والغبار والعفن، ويمكن أن تؤدّي إلى ظهور الأعراض التي تختلف من شخص لآخر في شدّتها، كما يسبب تدخين السجائر التهاب القصبات التحسسي في أغلب الأحيان، وقد تستمر أعراضه لفترة طويلة وقد تتكرّر أيضًا، وغالبًا ما يسمى التهاب القصبات التحسسي الذي يستمر لفترة أطول من ثلاثة أشهر بالتهاب القصبات التحسّسي المزمن، وهو نوع من أنواع مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD، والذي غالبًا ما يحدث نتيجةً للتدخين، وتشمل أعراض التهاب القصبات التحسسي ما يأتي:

 

  • السعال الذي ينتج المخاط
  • الصفير.
  • ضيق الصدر.
  • تعب عام.

كما يمكن أن يؤدّي التهاب القصبات التحسسي إلى بعض المضاعفات، على سبيل المثال، يمكن أن يصاب الشخص بعدوى الرئة، مثل الالتهاب الرئوي، وفي معظم الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدّي الالتهاب الرئوي إلى التهاب في مجرى الدم يسمى تسمّم الدم، والذي يعدّ من الحالات المهددة للحياة.

 

تشخيص التهاب القصبات التحسسي

يجب تشخيص التهاب القصبات التحسسي بدقة ليتمكّن الطبيب من تحيد العلاج المناسب، وفي الواقع خلال الأيام القليلة الأولى من المرض، قد يكون من الصعب التمييز بين علامات وأعراض التهاب القصبات التحسسي وأعراض نزلات البرد، وأثناء الفحص البدني، يستطيع الطبيب الاستماع إلى رئتين المريض أثناء التنفس باستخدام السماعة، وقد يوصي الطبيب بإجراء الفحوصات التشخيصية الآتية:

 

  • الأشعة السينية للصدر: ويمكن أن تساعد الأشعة السينية x-ray على تشخيص حالة الشخص إذا كان مصابًا بالتهاب رئوي أو حالة أخرى من الأمراض التنفسية، وتعدّ هذه الطريقة مهمة بشكل خاص للأشخاص المدخنين.
  • فحص البلغم: البلغم هو المخاط الذي يتم إنتاجه مع السعال، ويمكن اختباره أو فحصه للتأكّد من وجود أو عدم وجود الأمراض التي تتم معالجتها بالمضادّات الحيوية، ويمكن أيضًا إجراءه للتحرّي عن أعراض الحساسية التي تدلّ على التهاب القصبات التحسسي.
  • اختبار وظائف الرئة: والذي يتم باستخدام جهاز يُسمى مقياس التنفس، وهو جهاز يعمل من خلا قياس كمية الهواء في الشهيق الذي يمكن أن تتحمّله رئتيّ المريض والسرعة التي يخرج بها هذا الهواء في الزفير، ويستخدم كثيرًا في حالات الربو وانتفاخ الرئة.

علاج التهاب القصبات التحسسي

ينطوي علاج التهاب القصبات التحسسي على تحسين تنفس المريض في المقام الأول، ويوجد هناك عدة طرق للعلاج، وسيقوم الطبيب أفضلها لكل مريض على حدى، لأنّ كل حالة تختلف عن الأخرى، كما يمكن مشاركة أكثر من طريقة علاج معًا، ومن طرق علاج هذه الحالة ما يأتي:

 

موسعات القصبات

موسعات القصبات الهوائية ترخي العضلات التي تكون حولها وتساعد على فتحها، ويتم استنشاق الدواء من خلال جهاز يسمى جهاز الاستنشاق، تبدأ موسعات القصبات القصيرة المفعول في العمل بسرعة فورية، بينما تعمل موسعات القصبات الطويلة المفعول ببطء أكبر، ولكن آثارها تستمر لمدة تتراوح من 12 إلى 24 ساعة.

 

الستيروئيدات

تقلل الأدوية الستيروئيدية من التورم والالتهاب في القصبات الهوائية، وعادةً ما يتنفس المريض هذه الأدوية من خلال جهاز الاستنشاق، وتشمل الستيروئيدات أدوية مثل بوديزونيد وفلوتيكاسون وموميتازون، ويمكن استخدام هذه الأدوية جنبًا إلى جنب مع موسعات القصبات طويل المفعول.

 

العلاج بالأكسجين

وفي هذه الطريقة يتم توزيع الأكسجين على رئتي المريض للمساعدة على التنفس بشكلٍ أفضل، ويتم استخدام العلاج بالأكسجين بارتداء قناع يلائم وجه الشخص المريض، وسيحدد الطبيب ما إذا كان المريض بحاجة إلى العلاج بالأكسجين استنادًا إلى تشبع الأكسجين لديه أثناء الراحة والتمرين.

 

إعادة التأهيل الرئوي

ويعدّ إعادة التأهيل الرئوي من البرامج التي تساعد المريض على التنفس بشكل أفضل، وأثناء هذا البرنامج سيعمل الشخص المريض مع الأطباء والممرضين وغيرهم من المتخصصين، ويمكن أن يشمل هذا البرنامج:

 

  • تمارين لتحسين التنفس.
  • اتّباع نظام غذائي صحي.
  • اتباع طرق للمساعدة في الحفاظ على الطاقة.
  • تقديم نصائح للمساعدة على التنفس بشكل أفضل.
  • تقديم المشورة والدعم.

التدابير المنزلية لعلاج التهاب القصبات التحسسي

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية لالتهاب القصبات التحسسي، هناك بعض العلاجات المنزلية التيم يمكن أن تفيد في تخفيف أعراض هذه الحالة، وبالتأكيد يجب الإقلاع عن التدخين في حال كان الشخص المريض مدخنًا، ومن هذه الإجراءات ما يأتي:

 

  • استخدام المرطب: يعمل المرطب على ترطيب الهواء، ممّا يمكن أن يخفف من المخاط ويجعل من الأسهل طرده.
  • شرب الكثير من السوائل: قد يساعد شرب كمية كافية من الماء في إبقاء المخاط رقيقًا.
  • الغرغرة بالماء المالح: قد يؤدّي السعال الناجم عن التهاب القصبات التحسسي إلى التهاب الحلق، وقد تخفف الغرغرة بالماء المالح من الإنزعاج.
  • استخدام قطرة السعال: قد تبقي قطرة السعال الحلق رطبًا ويمكن أن تساعد في تخفيف السعال.
شارك المقالة:
156 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook