كيفية تشخيص مرض نقص المناعة المكتسبة AIDS وعلاجه

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية تشخيص مرض نقص المناعة المكتسبة AIDS وعلاجه

 

 

كيفية تشخيص مرض نقص المناعة المكتسبة AIDS وعلاجه

 

الإيدز هو اختصار لاسم متلازمة العوز المناعي المكتسب acquired immunodeficiency syndrome، وهو مرض يصيب الجهاز المناعي في الجسم، يسببه فيروس نقص المناعة البشري HIV، وهو فيروس بطيء من عائلة الفيروسات القهقرية يقوم بمهاجمة وتدمير الجهاز المناعي ببطء، فيقوم الجسم بعملية الدفاع ضد العدوى تاركًا الشخص المصاب عرضةً لمجموعة متنوعة من الالتهابات الأخرى وبعض الأورام الخبيثة التي تسبب الموت في نهاية المطاف، وإنّ مرض نقص المناعة المكتسبة هو المرحلة الأخيرة من مراحل عدوى فيروس الإيدز، والتي تحدث خلالها حالات العدوى القاتلة والسرطانات، ولا يوجد علاج لمرض نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز، ولكن هناك أدوية يمكن أن تبطئ بشكل كبير من تطوّر المرض.

 

أسباب مرض نقص المناعة المكتسبة

إن مرض نقص المناعة المكتسبة سببه الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشريHIV، حيث يقوم هذا الفيروس بتدمير خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا مهمًا في مواجهة المرض، وكلما قلّ عدد كريات الدم البيضاء يصبح الجسم أضعف وأكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المختلفة، يمكن للجسم أن يصاب بعدوى فيروس نقص المناعة البشري لسنوات قبل أن تتحول إلى مرض الإيدز، ويصبح الشخص مصابًا بفيروس نقص المناعة البشري عندما يدخل الدم المصاب أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية الملوثة بالفيروس إلى جسم الإنسان، ويمكن أن يحدث هذا بعدة طرق:

 

  • عن طريق الاتصال الجنسي: حيث يمكن أن يصاب الشخص عن طريق ممارسة الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي مع الشريك المصاب بالإيدز، فيدخل الدم الملوث أو الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي الملوّث إلى جسمه.
  • خلال عمليات نقل الدم: ففي بعض الحالات قد ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم، تقوم المستشفيات وبنوك الدم في بعض الدول الآن بفحص الدم عند نقله والتأكّد من خلوّه من الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري HIV، لذلك خطر انتقاله بهذه الطريقة ضئيل جدًا.
  • من خلال تبادل الأبر: أنّ تبادل ومشاركة الأبر والسرنكات وخاصّة في ادمان المخدّرات، يجعل خطر انتقال فيروس الإيدز كبيرً جدًا، كما يزيد احتمالية الإصابة بأمراض أخرى كالتهاب الكبد.
  • أثناء الحمل والولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية: حيث يمكن للأمهات المصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة نقل الفيروس إلى أطفالهن، وذلك خلال الحمل عن طريق المشيمة أو أثناء عملية الولادة، وقد ينتقل الفيروس عن طريق الحليب من الأم للطفل الرضيع.

أعراض مرض نقص المناعة المكتسبة

إن أعراض مرض نقص المناعة المكتسبة تظهر بشكلٍ أكبر بسبب الإصابات الجرثومية أو الفيروسية أو الفطرية أو الطفيلية الأخري التي يمكن أن تهاجم الجسم خلال الإصابة بفيروس الإيدز، وتتقدّم وتتطور هذه الحالات عند الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشري أكثر من الأفراد الذين لديهم أجهزة مناعة سليمة، وذلك لأنّه من عمل نظام الجهاز المناعي السليم أن يحمي الجسم من الآثار الأكثر تطوراً للعدوى، ويعطل فيروس الإيدز هذه العملية، وهناك ثلاثة مراحل لظهور أعراض الإيدز وهي:

 

  • الأعراض المبكرة لمرض نقص المناعة المكتسبة: بعض المصابين بفيروس الإيدز لا تظهر لديهم الأعراض إلا بعد شهور أو حتى سنوات من الإصابة بالفيروس، ومع ذلك قد يصاب حوالي 80% من الأشخاص تتظاهر لديهم الأعراض الشبيهة بأعراض الأنفلونزا المعروفة باسم متلازمة الفيروسة القهقرية الحادة بعد حوالي 2 إلى 6 أسابيع من دخول الفيروس إلى الجسم، قد تشمل الأعراض المبكرة لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية مثل الحمى وقشعريرة و الآم المفاصل والعضلات و إلتهاب في الحلق و تعرق، وخاصّة في الليل، كما يمكن حدوث طفح جلدي وفقدان في الوزن ووهن عام وظهور قلاع.
  • مرحلة الأعراض غير الظاهرة: في كثير من الحالات و بعد مرحلة الأعراض المبكرة للإيدز، تختفي الأعراض لعدة سنوات أحيانًا، وخلال هذا الوقت يستمر الفيروس بالتطوّر مسببًا تلف الجهاز المناعي والأعضاء الأخرى، وبدون الأدوية التي تمنع تطوّر الفيروس يمكن لهذه العملية البطيئة أن تستمر لمدة 10 سنوات تقريبًا، ويكون الشخص المصاب خلال هذه الفترة سليم ويظهر بصحة جيدة، وبتناول الأدوية اللازمة لتوقيف عملية تطوّر الفيروس يمكن منع استمرار تلف الجهاز المناعي.
  • المرحلة المتأخرة من الإصابة بالإيدز: بدون دواء، يقلل فيروس نقص المناعة البشرية القدرة على مكافحة العدوى، ويصبح الشخص عرضةً للأمراض الخطيرة، وتعرف هذه المرحلة باسم الإيدز أو المرحلة الثالثة من فيروس نقص المناعة البشري، وقد تشمل أعراض الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري المتأخرة: عدم وضوح الرؤية والإسهال، وهو عادة ما يكون ثابتًا أو مزمنًا وسعال جاف وحمى وحرارة مرتفعة تزيد عن 37 درجة مئوية وتدوم لأسابيع، وقد يحدث تعرّق ليلي وتعب دائم وضيق في التنفس، وتظهر بقع بيضاء على اللسان أو الفم، ويحدث فقدان وزن شديد.

تشخيص مرض نقص المناعة المكتسبة

يتم تشخيص مرض نقص المناعة المكتسبة من خلال فحص عينة من دم أو لعاب الشخص المصاب للتحرّي عن الأجسام المضادة لفيروس الإيدز HIV، ولكن لسوء الحظ أنّ الجسم يأخذ فترة طويلة لتشكيل الأجسام المضادة مايقارب 12 أسبوعًا، ولكن هناك اختبار أسرع وهو التحرّي عن مستضدات فيروس الإيدز، وهي بروتينات ينتجها الفيروس بعد الإصابة مباشرةً، ويمكن البحث عنها في دم المصاب بعد الإصابة فورًا مما يسمح لاتخاذ التدابير اللازمة بشكلٍ أسرع لمنع انتقال المرض لأشخاص آخرين، ويوجد أيضًا عدة اختبارات وفحوص يمكن القيام بها للتأكّد من الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة ولمعرفة المرحلة التي وصل إليها المرض في جسم الشخص المصاب، وهذه الاختبارات هي:

 

  • تعداد خلايا CD4 T: وهي خلايا الدم البيضاء المستهدفة من قبل فيروس الإيدز، وحتى لو لم تظهر الأعراض على الشخص يمكن للمرض أن يتطور إلى المرحلة الثالثة وعندها يكون عدد خلايا CD4 T أقل من 200.
  • الحمل الفيروسي: هذا الاختبار يقوم بقياس كمية الفيروس في دم المصاب، فكلما كان هذا العدد أكبر كلما كان المرض أشد وأسوء.
  • مقاومة الدواء: بعض سلالات فيروس نقص المناعة المكتسبة يكون مقاوم للأدوي، وهذا يساعد على تحديد نوع الفيروس لتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

علاج مرض نقص المناعة المكتسبة

لا يوجد علاج شافي لمرض نقص المناعة المكتسبة، ولكن هناك العديد من الأدوية المتوفرة للتحكّم بالفيروس المسبب، بعضها يسمى الأدوية المضادة للفيروسات antiretroviral، وكل صنف من الأدوية يحجب عمل الفيروس بطريقة مختلفة عن الآخر، وإن العلاج المضاد للفيروسات يوصى به لكل المصابين للإيدز بغض النظر عن عدد خلايا الدم البيضاء CD4 T لديهم، وفي بعض الأحيان يجب مشاركة أكثر من صنف من أصناف هذه الأدوية معًا خاصّة إذا كان المريض يعاني من أعراض الإيدز الشديدة، كما تتضمن خطة العلاج من مرض نقص المناعة المكتسبة علاج الأعراض التي تظهر على المصاب فيعطى مثلًا الأدوية المناسبة لخفض الحرارة ولعلاج القلاع الذي يرافق الإصابة بالإيدز.

شارك المقالة:
236 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook