كيفية تقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

الكاتب: نور الياس -
كيفية تقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

كيفية تقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية.

 

 

تقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

 

إن جميع المضادات الحيوية تعرض الإنسان لمخاطر الآثار الجانبية، بالإضافة إلى أن الآثار الجانبية للمضادات الحيوية واسعة المجال تتصف بأنها أكثر حدة. وعلى الأرجح يناقض الطبيب مع المريض الآثار الجانبية لأي مضاد حيوي يصفه له. وبدلاً من مناقشة كل أثر جانبي على حدة، سنعرض أكثر الآثار الجانبية شيوعًا:

• ردود الأفعال الناجمة عن الحساسية: نادرًا ما تحدث ردود الأفعال الناتجة عن الحساسية والتي تحت أجهزة المناعة لدى الأشخاص على اتخاذ رد فعل معين عندما يتعاطون المضادات الحيوية – فهي تمثل نسبة تتراوح من 5 إلى 10 في المائة من إجمالي الآثار الجانبية. لكن يمكن أن تكون ردود الأفعال هذه حادة. وتشتمل أخطر ردود الأفعال الناجمة عن الحساسية على ظهور طفح جلدي وتورم الحلق وصعوبة التنفس بعد فترة قصيرة من تعاطي الدواء. وتشبه هذه الأعراض – التي يطلق عليها صدمة الحساسية المفرطة (Anaphylaxis) – تلك الأعراض التي تحدث للأشخاص المصابين بحساسية شديدة من الفول السوداني أو لسع النحل وتتطلب علاجًا فوريًا في غرفة الطوارئ. هناك رد فعل أكثر شيوعًا، لكنه أقل خطورة، يتمثل في تزايد الطفح الجلدي. وتحدث معظم حالات الطفح في غضون أيام قليلة من بداية تعاطي الدواء. وفي حالة حدوث ذلك، يجب التوقف مكباشرة عن تعاطي المضاد الحيوي وإخبار البيب بذلك.

• اضطرابات المعدة: تعتبر اضطرابات المعدة واللأمعاء، التي تشتمل على الغثيان والإسهال، من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعًا. ويشيع حدوث هذه الاضطرابات في حالة تنناول المضادات الحيوية التي تنتمي إلى فئة السيفالوسبورين وفشة الماكرولايد وفئة الكوينولون أكثر من حدوثها في حالة تناول المضادات الحيوية التي تنتمي إلى فئة البنسيلين. يحدث الإسهال نتيجة لأن المضادات الحيوية، بجانب قيامها بقتل البكتريا الموةجودة في الجيوب الأنفية، تقتل البكتريا الموجودة في الأمعاء والتي تساعد في هضم الطعام. وتكون الآثار الجانبية التي تتعرض لها المعدة أسوأ عندما تكون المعدة فارغة. لذلك، يفضل تناول المضادات الحيوية مع الطعام حتى يمكن تجنب هذه الآثار الجانبية أو تخفيف حدتها. أيضًا من المفيد تناول كوب كبير من الزبادي مرة واحدة أو مرتين كل يوم، مما يعهرض فقدان البكتريا التي تساعد في الهضم.

• الإصابة بالفطريات عند النساء: قد تغير المضادات الحيوية توازن الكائنات المكجهرية الموجودة بالمهبل. فتقتل المضادات الحيوية البكتريا التي لديها تأثير مضاد للفطريات مما يؤدي إلى زيادة مفرطة في الفطريات. وتتوفر الأدوية المضادة للفطريات، التي تعالج مثل هذه الإصابة، في هيئة مرهم موضعي يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، أو أقراص يمكن الحصول عليها بوصفة طبية.

• الحساسية تجاه ضوء الشمس: في الوقت الذي يتم تناول مضاد حيوي من فئة الكوينولون، يصبح الجلد حساسًا تجاه ضوء الشمس بشكل غير معتاد. فإن التعرض للشمس أثناء تعاطي المضاد الحيوي سيبرو (Cipro)، أو أي مضاد حيوي مشابه، قد ينتج عنه الإصابة بضربة شمس حادة. لذا، من الضروري راتداء قبعة أو استخدام كريم لجماية الجلد من أشعة الشمس.

• المذاق غير المستساغ: يمكن لبعض مضادات الماكرولايد، مثل البياكسين (Biaxin)، أن تنتج طعمًا فلزيًا (معدنيًا) غير مستساغ.

• التفاعل مع العقاقير الأخرى: قد تتفاعل المضادات الحيوية مع الأدوية الأخرى التي تتناولها، لا سيما أدوي ضغط الدم وأدوية علاج ميوعة الدم وأدوية نوبات الصرع. يجب دائمًا إخبار الطبيب عن أي دواء يتم تناوله.

• التأثير على الحمل: إن جميع أنواع الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية، تعرض المرأة للمخاطر أثناء الحمل. ويمكن أن ينصح طبيب النساء والولادة المرأة الحامل بتناول المضاد الحيوي الذي يعتبر أمانًا أثناء الحمل.

 

شارك المقالة:
200 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook