كيفية تكون الماء وفوائده

الكاتب: كارول حلال -
كيفية تكون الماء وفوائده

كيفية تكون الماء وفوائده.

 

الماء

يُعتبر الماء مغذياً أساسياً؛ إذ يساعد كل خليةٍ في الجسم على القيام بوظائفها، ويحصل معظم الأفراد على 20% من احتياجاتهم من الماء عن طريق الغذاء، أما النسبة المتبقية فيتم الحصول عليها عن طريق شرب السوائل، ويُعدُّ الماء خالياً من السعرات الحرارية، كما أنَّه لا يعتبر مصدراً للكربوهيدرات، أو البروتين، أو الدهون، بالإضافة إلى أنَّ الماء العذب لا يحتوي على أيّ مغذياتٍ إضافيةٍ، فغالباً ما يمتص الماء بعض المعادن، ويوصلها إلى أجزاء الجسم، أما مياه الصنبور، أو كما تسمى بالماء العسر قد تحتوي على بعض المعادن، ومنها؛ الكالسيوم، والمغنيسيوم.
 
 

فوائد الماء

يحتاج الجسم إلى الماء للقيام بوظائفه المختلفة، كما يزود الماء الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، ومن أهمها:
 
خسارة الوزن: إذ يساهم شرب الماء عوضاً عن المشروبات المحلاة والغازية في فقدان الوزن، كما أنَّ شرب الماء قبل الوجبات قد يساعد على الوقاية من الإفراط في الأكل؛ وذلك لأنَّه يعطي شعوراً بالشبع.
تعزيز الأداء الرياضي: إذ يعتقد بعض العلماء أنَّ شرب الماء يمكن أن يُعزز الأداء الرياضي عند ممارسة التمارين عالية الكثافة، ولكن الأمر بحاجه إلى مزيدٍ من الدراسات لتوثيقه، ولكن قد أظهرت دراسةٌ أنَّ الجفاف يقلل من الأداء الرياضي أثناء ممارسة التمارين الرياضية التي تدوم أكثر من 30 دقيقةٍ.
الوقاية من ضرر الكلى: إذ إنَّ الكلى تُنظم توازن السوائل في الجسم، و قد يؤدى عدم الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من الماء إلى حدوث مشاكل صحيةٍ؛ كحصى الكلى.
تحسين الاستفادة من العناصر الغذائية: إذ إنَّ الماء يُسهل من وصول المواد الغذائية إلى مختلف أجزاء الجسم للاستفادة منها.
الحفاظ على ضغط الدم: إذ إنَّ شرب الماء بكمياتٍ قليلةٍ، وغير كافيةٍ قد يزيد من سمك الدم، مما يزيد من خطر التعرض لزيادة ضغط الدم.
التخلص من فضلات الجسم: حيث يحتاج الجسم إلى الماء في عمليات التعرق، والإخراج.
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: إذ إنَّ التعرض للجفاف قد يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات الهضمية، والإمساك، وزيادة حمض المعدة، مما يزيد من خطر التعرض لقرحة المعدة، وحرقتها.
تعزيز صحة الجلد: إذ إنَّ الجفاف قد يسبب الإصابة بالاضطرابات الجلدية، والتجاعيد.
نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم: إذ يشكل الماء ما نسبته 90% من الدم الذي يحمل الأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم.
تشكيل اللعاب والمخاط: إذ يساعد اللعاب على هضم الطعام، والحفاظ على رطوبة الفم، والأنف، والعينين، ويحافظ شرب الماء على نظافة الفم، كما أنَّ استهلاكه عوضاً عن المشروبات المحلاة قد يُقلل خطر تسوس الأسنان.
الوقاية وعلاج الصداع: إذ يمكن للجفاف أن يسبب الصداع بالنسبة لبعض الأفراد، وأظهرت عدّة دراسات أنَّ الماء قد يُخفف من الصداع عند الأشخاص المصابين بالجفاف، ومع ذلك فإنَّ هذا الأمر يعتمد على نوع الصداع
الحفاظ على صحة الدماغ: إذ تؤثر تروية الجسم على مستويات الطاقة، ووظائف الدماغ، وتشير الدراسات إلى أنَّ الجفاف بنسبةٍ قليلةٍ؛ أي من 1-3% من وزن الجسم يمكن أن يُضعف العديد من جوانب وظائف الدماغ؛ كتقلبات المزاج، واختلالات في الذاكرة.
 
 

الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء

لا توجد قاعدةٍ محددةٍ للكمية التي يحتاجها الجسم من الماء يومياً؛ إذ يلبي العديد من الأفراد احتياجاتهم اليومية من الماء ببساطة عند شربه للماء أثناء الشعور بالعطش، ووفقاً لتقرير التوصيات الغذائية الصادر عن الأكاديمية الوطنية للطب فإنَّ معظم الأشخاص الذين يتمتعون بصحةٍ بدنيةٍ جيدةٍ يحصلون على كميةٍ كافيةٍ من السوائل عن طريق شرب الماء، والمشروبات الأخرى أثناء الشعور بالعطش، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها إن كان الشخص غير متأكد من مستوى تروية الجسم، فيعتبر البول مؤشراً على ذلك؛ وفي حال كان شفافاً فيكون الشخص في حالةٍ جيدةٍ، أما في حال كان لونه قاتماً فمن المحتمل أنَّ الشخص يعاني من الجفاف
 
 
 

عوامل تؤثر في كمية الماء التي يحتاجها الجسم

تختلف كمية الماء التي يحتاجها الشخص يومياً نتيجة عدّة عوامل، ونذكر منها ما يأتي:
 
ممارسة التمارين الرياضية: فإذا كان الشخص يُمارس أيّ نشاطٍ رياضيّ يسبب التعرق، فإنّ حاجته من الماء تكون أكبر لتعويض الفقد الحاصل، ومن المهم شرب الماء قبل، وخلال، وبعد ممارسة التمارين الرياضية، وإذا كان التمرين عالي الشدة ولوقتٍ أكثر من ساعة فيمكن للمشروب الرياضيّ أن يعوّض المعادن التي تم خسارتها خلال التعرق.
البيئة: إذ يمكن للجو الحار، أو الرطب أن يزيد من التعرق، مما يزيد من احتياج الفرد الى الماء.
الصحة العامة: إذ يفقد الجسم السوائل عندما يعاني من بعض الأمراض؛ كالحمى، أو التقيؤ، أو الإسهال، لذلك يُنصح بشرب المزيد من الماء، أو اتباع توصيات الطبيب باستخدام المحاليل التي تعالج الجفاف عن طريق الفم، كما قد تتطلب بعض الحالات الأخرى زيادةً في شرب السوائل؛ والتي تشمل عدوى المثانة، وحصى المسالك البولية.
الحمل أو الرضاعة الطبيعية: إذ إنَّ النساء في مرحلتي الحمل، أو الرضاعة بحاجةٍ إلى سوائل إضافية؛ وذلك للحفاظ على تروية الجسم، ويوصي مكتب صحة المرأة بأن تشرب النساء الحوامل حوالي 10 أكواب؛ أو ما يقارب 2.4 لتر من السوائل يومياً، ويوصى المرضعات بشرب 13 كوباً؛ أو ما يقارب 3.1 لتر من السوائل يومياً.
الوزن: إذ إنَّ الشخص الذي يزن 113 كيلوغراماً يحتاج كميةٍ من الماء أكبر من آخر يزن 68 كيلوغراماً.
معدل الحرق: إذ إنَّ الأفراد الذين تكون طبيعة أجسامهم سريعة الحرق يحتاجون إلى كمياتٍ أكبر من الماء وذلك بالمقارنة مع الذين تكون أجسامهم بطيئة الحرق.
النظام الغذائي المتبع: إذ إنَّ النظام الغذائي المتبع يؤثر في احتياجات الجسم للسوائل، فعلى سبيل المثال؛ يحتوي التفاح، واللبن على الماء.
 
 

طرق لزيادة شرب الماء

هناك العديد من الطرق لزيادة شرب الماء وجني فوائدها، وفيما يأتي بعضاً منها:
 
تناول المزيد من الخضراوات والفواكه؛ إذ إنَّ محتواها العالي من الماء يُعزز من تروية الجسم.
الاحتفاظ بزجاجة ماءٍ في مختلف الأوقات والأماكن؛ كالسيارة، والمكتب، والحقيبة.
اختيار السوائل التي تُلائم الاحتياجات الفردية؛ إذ إنَّ الأشخاص الذين يُقلِلون من السعرات الحرارية المتناولة يجب عليهم شرب السوائل الخالية من السعرات الحرارية.
شرب السوائل مع الوجبات الرئيسية والخفيفة.
اختيار السوائل المفضلة؛ إذ إنَّ هذه الطريقة تزيد من كمية السوائل التي شربت خلال اليوم.
إضافة شرائح من الليمون إلى الماء؛ إذ إنَّ هذا الأمر قد يساعد على تعزيز النكهة، كما يساعد على جعل الشخص يشرب كمية ماءٍ أكبر من التي يشربها عادةً.
 
 
شارك المقالة:
237 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook