يُعد النحل مسؤل عن واحدة من كل ثلاث قضمات من الطعام الذي يأكله الإنسان؛ فهو يُلقح أكثر من 90% من المحاصيل الزراعية المختلفة مثل الكيوي، والقرنبيط، والتفاح، والبطيخ، والكرفس، والأفوكادو، والخيار، والحمضيات، والعنب البري، والتوت البري، والكرز، وغيرها، وكما أن 80% تقريبًا من المواد الغذائية المتوفرة في محلات البقالة يعود فضل وجودها لتلقيح النحل.
ينتج الشمع عندما يصنع النحل العسل، وهو مادة قابلة للاشتعال، استخدمه الإنسان في صناعة الشموع منذ آلاف السنين، ويُستخدم الشمع أيضًا كزيت تشحيم، وكدهون على الجلد أو الأقمشة، وكختم للأجبان والمواد الغذائية المحفوظة؛ حيث إنه صالح للأكل وغير سام، وكمرطب للجلد أو الخشب للحفاظ على الرطوبة، ولتثبيت بعض قطع الأثاث، وهو يمنع وصول الهواء والرطوبة للأدوات المعدنية، ويُستخدم لتسهيل الخياطة أيضًا.
يُنتج النحل إفراز حليبي يحتوي على الدهون، والأحماض الأمينية، والماء، والسكريات، والأملاح المعدنية، والبروتينات، والفيتامينات يُسمى غذاء ملكات النحل، وذلك لتنمية ورعاية ملكة النحل، وهو يُستخدم في علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول، وأمراض الكلى، والربو، واضطرابات الجلد، ومتلازمة ما قبل الحيض، وحمى القش، وكسور العظام، واضطرابات النوم، وأمراض الكبد، وأعراض سن اليأس، وقرحة المعدة، والتهاب البنكرياس، ويُستخدم أيضًا لتعزيز جهاز المناعة، ومقوّي للصحة، ولمحاربة علامات الشيخوخة.
يُساهم النحل بأربعين مليار دولار سنوياً وذلك حسب تقديرات عام 2010م، ومع أنه يوجد العديد من الملقحات البرية عدا النحل البري إلا أنه قُدر أن النحل يُساهم بالتلقيح بمتوسط 3.251 دولار للهكتار الواحد سنوياً لإنتاج المحاصيل، وإنّ 2% من أنواع النحل البري تلقح حوالي 80% من المحاصيل في جميع أنحاء العالم، وكما توفر مهنة تربية النحل دخلًا جيدًا للمربي ولعائلته
العربية
