تُعتبر رياضة كرة القدم إحدى أشهر الرياضات التي تلقى شعبيةً كبيرة في جميع أنحاء العالم، وهناك العديد من الأسباب لاكتساب كرة القدم مثل هذه الشهرة أبرزها القواعد البسيطة التي تحكم اللعبة، وتُلعب رياضة كرة القدم على ملعبٍ ذو أبعاد تختلف تبعاً لاختلاف الفئة العمرية التي تُمارس اللعبة عليه، ويُحاط الملعب بخطوطٍ جانبية تُحدِد أبعاده، كما يحتوي على منطقة جزاء خاصة بكل فريق وخط يتم رسمه في مُنتصف الملعب، وتبدأ مباراة كرة القدم بامتلاك أحد الفريقين للكرة ثم تمريرها فيما بين لاعبي الفريق والمضي بها قُدماً بهدف الوصول بها إلى مرمى الفريق المُنافس والذي يعمل لاعبوه على التصدي لهذا الهجوم ومنع الفريق الذي يمتلك الكرة من الوصول إلى مرماهم، وتبقى المُنافسة على حيازة الكرة طوال فترة مباراة كرة القدم والتي تستمر لفترة 90 دقيقة مُقسمة على شوطين كل منهما 45 دقيقة.
يستمر اللعب بين الفريقين بهدف تسجيل الأهداف؛ وذلك من خلال قيام كل فريق بتمرير الكرة وتسديدها على مرمى الفريق المُنافس؛ حيث يتم احتساب هدف لأحد الفريقين عند تمكن أحد لاعبيه بتمرير الكرة عبر خط مرمى الفريق المُنافس سواءً من خلال التسديد المُباشر، أو من خلال ركلات الجزاء، أو الركلات الحرة، وبعد انتهاء الوقت المُخصص للمباراة يُعتبر الفريق الذي يتمكن من إحراز أكثر عددٍ من الأهداف فائزاً بالمباراة، وفي بعض أنواع المباريات وفي حال انتهاء النتيجة بتعادل كلا الفريقين من حيث عدد الأهداف المُسجلة فإنه يتم اللجوء إلى أشواطٍ إضافية أو حتى ركلات ترجيح لحسم نتيجة المُباراة.
تُلعب مباريات كرة القدم الاحترافية بأحد عشر لاعباً لكل فريق، ويتوزع لاعبي كلِّ فريقٍ على عددٍ من المراكز في ملعب كرة القدم تبعاً لأربع فئات، وهي كالآتي:
ملاحظة: يكون عدد كلٍ من لاعبي الهجوم، والوسط، والدفاع تبعاً لما يراه المُدرب مناسباً؛ إذ يلعب بعض المُدربين بأربعة مُدافعين وأربعة لاعبين في خط الوسط مقابل لاعبين اثنين فقط في خط الهجوم ولاعب واحد فقط في مركز حراسة المرمى.
يختلف مركز حارس المرمى عن بقية مراكز اللاعبين الآخرين في أرض ملعب كرة القدم؛ حيث إن بعض القواعد التي تنطبق على حارس المرمى لا تنطبق على غيره من اللاعبين؛ فيُسمح لحارس المرمى لمس الكرة والتعامل معها من خلال اليدين ضمن منطقة الجزاء الخاصة بفريقه، وعلى صعيد المهارات التي يجب أن يمتلكها حارس المرمى فإنها قد تكون أيضاً مختلفة عن تلك التي يتوجب على اللاعب العادي امتلاكها، فلا يحتاج حارس المرمى إلى أن يكون ماهراً جداً في المراوغة والتسديد؛ إلا أنه يجب أن يمتاز بالسرعة والقدرة الكبيرة على التصدي للكرات التي يتم توجيهها إلى مرماه.