تُعتبر المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) جزءاً من الجهاز التناسليّ الأنثويّ، وتُولد الأنثى وفي مبيضيها ملايين البويضات غير الناضجة، ثم تنضج بويضة واحدة كل شهر من إحدى المبيضين، وبعد بلوغها وتمام نضجها تنطلق من المبيض باتجاه قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) لانتظار الحيوان المنويّ لحدوث الإخصاب وتُعرف هذه العملية بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، ومن الجدير بالذكر أنّ البويضة تكون قادرة على البقاء حيةً لما يُقارب 12-24 ساعة من لحظة مغادرتها المبيض، وفي الوقت ذاته يقوم الجسم بواسطة هرموناته الأنثوية بتهيئة بطانة الرحم بزيادة سمكها استعداداً لحدوث الانغراس وبالتالي بدء عمليه الحمل، ولكن في الحالات التي لا يحدث فيها الإخصاب تنذرف بطانة الرحم خلال عملية معروفة بنزف الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle). ومن الجدير بالذكر أنّ عملية الإباضة قد تحدث حتى في حال غياب الدورة الشهرية.
يمكن القول إنّ عملية الإباضة تتمثل بالمرحلة التي ترتفع فيها الهرمونات خلال الدروة الشهرية، ويمكن تصنيف هذه المرحلة إلى ثلاثة أطوار، وفيما يأتي بيان ذلك:
يمكن القول إنّ الدورة الشهرية تبدأ من أول يوم في نزف الدورة وتستمر إلى أول يوم في نزف الدورة اللاحقة، وتتراوح هذه المدة في الحالات الطبيعية ما بين 28 إلى 32 يوماً، وهذا لا يمنع احتمالية أن تكون الدورة أقصر أو أطول من ذلك عند بعض النساء. يمكن معرفة وقت الإباضة بالنظر إلى أول يوم من آخر دورة شهرية، حيث يكون يوم الإباضة في الغالب ما بين اليوم الحادي عشر واليوم الواحد والعشرين، وبطريقة أخرى يمكن معرفة يوم الإباضة بالنظر إلى الموعد المتوقع لنزف الدورة الشهرية اللاحقة، فعالباً ما يكون خلال الفترة الممتدة ما بين اليوم الثاني عشر واليوم السادس عشر. ولتوضيح وقت الإباضة بشكل أفضل يمكننا افتراض حالة وحساب الوقت بناء عليها، فمثلاً إذا كانت الدورة الشهرية تنتظم لتكون في العادة 28 يوماً، فإنّ المتوقع أن يكون يوم الإباضة هو اليوم الرابع عشر الي يُمثل منتصف الدورة الشهرية، وغالباً ما تكون المرأة خصبة خلال الفترة الممتدة ما بين اليوم العاشر واليوم الرابع عشر. وتجدر الإشارة إلى أنّ يوم الإباضة قد يختلف من دورة إلى أخرى، ولكن من المهم معرفة أنّ وقت الإباضة يمثل الفترة التي تكون فيها المرأة في أعلى درجات الخصوبة وعندها ترتفع احتمالية حدوث الحمل في حال تمام حدوث الإخصاب.
بعض النساء لا تظهر عليها أيّ علامات تدل على حدوث الإباضة، وفي المقابل قد تظهر بعض العلامات على بعضهنّ الآخر، ومن هذه العلامات نذكر ما يأتي:
هناك بعض الاضطرابات الصحية التي تتعلق بالإباضة، وقد تترتب عليها معاناة المرأة من بعض المضاعفات بما فيها العقم، نذكر من هذه المشاكل ما يأتي: