كيفية حسن الظن بالله

الكاتب: علا حسن -
كيفية حسن الظن بالله.

كيفية حسن الظن بالله.

 

حسن الظن بالله

كتب الله سبحانه وتعالى الموت على جميع خلقه، ولم يستثن من ذلك أحداً، فإن الموت حقٌ على كل الناس، وهو جزءٌ من عقيدة المسلم وإيمانه، حيث إنّه يعلم يقيناً أنّه ميتٌ لا شك، وأنه سينتقل من الدنيا إلى الآخرة، ولذلك فإن المؤمن يدرك أنه سيلقى الله سبحانه وتعالى عاجلاً أو آجلاً، وأن الله سيحاسبه على ما كان منه من أعمال وأقوال في الدنيا، وأنه لن ينجو من عذاب الله وعقابه إلا بالعمل الصالح والإيمان المُطلق بالله وحده، وأن لا يشرك به أحداً من خلقه، وإنّ ممّا يُجازي الله عليه عباده المُؤمنين عليه ويُكفاؤهم عليه إحسان الظن بالله والتوكّل عليه في كل أحوالهم، إذ طلب الله من عباده طاعته وعبادته وتوحيده

معنى حُسن الظنّ بالله

الظنّ في اللغة يعني الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض، ويُستعمَل لفظ الظن والشكّ في اليقين على حدٍ سواءويُقصد بحُسن الظن بالله

حُسن الظن بالله في القرآن والسنة

جاء ذكر حسن الظن بالله في القرآن الكريم والسُنّة النبويّة في الكثير من المواضع، وذلك يدلُّ على أهميّتها ومكانته، وأهميّة أن يتوجّه العبد بالدعاء والرجاء إلى الله وعده، ويعتقد أنه هو وحده المُتصرّف بالأمور، وأنه القادر على دفع البلاء عن عباده، وهو القادر على قضاء حوائجهم ومسائلهم على تعدُّدها، وممّا جاء في حسن وسوء الظن بالله في القرآن الكريم والسنّة النبويّة ما يأتي:

 

في القرآن الكريم

جاء ذكر حسن الظن في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها، على سبيل التمثيل لا الحصر، ما يأتي

  • قال تعالى في سورة الحاقة: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ*إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ*فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ*فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ*قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ*كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ)؛ ومعنى قوله تعالى (إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ) أنّ العبد المؤمن إذا حمل كتابه بيمينه يقول: لقد اعتقدت يقيناً أن الله سيُحاسبني فأعددت لهذا اليوم بحسن الظن والعمل، فأنجاه الله من عذاب جهنم وأدخله الجنة.
  • قول الله عزَّ وجلّ: (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)وفي هذه الآية إشارة إلى عقوبة من يسيء الظن بالله -سبحانه وتعالى- ولا يثق بقدرته عزّ وجلّ، وأن هؤلاء سيُعاقبهم الله يوم القيامة لا محالة، وأن من يُسيء الظنّ بالله إنما هو في الحقيقة يَتّهم الله في حكمه وحكمته وقدرته على الخلق ومُحاسبته لهم.
  • قول الله عزَّ وجلّ: (يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)؛فالله سبحانه وتعالى في هذه الآية يَنهى عباده أن يظنون به غير الحق، وأن من يكون ذلك حاله فإنه مُتّصف بإحدى صفات الجاهليّة.
  • قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ*الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)قد وصف الله سبحانه وتعالى الذين يُحسنون الظن به أنهم خاشعين في صلاتهم، وأنهم الأقدر على الصبر على ما يُصيبهم من المصائب، وهم الأقدر على القيام بالصلاة وما يُرافقها من خشوع وصبرٍ عليه وتحملٍ له.

 

شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook