عندما تظهرُ النار العظيمة من اليمن، فإنها تنتشرُ في الأرض، وتسوق الناس إلى أرض المحشر، والذينَ يحشرون على ثلاثة أفواجٍ: فوجٌ راغبون طاعِمون كاسون راكبون وفوجٌ يمشون تارةً ويركبونَ تارة أخرى، ويعتقبونَ على البعير الواحد؛ كما سيذكر في الحديث: اثنانِ على بعير، وثلاثةٌ على بعيرٍ إلى أنّ قال: وعشرة على بعير يَعتقبونه، وذلك من قلة الظهر يومئذ، تحشرهم النار، فتحيطُ بهم من ورائهم، وتسوقهم من كلِ جانبٍ إلى أرض المحشر، ومن يتخلّف تأكله النار.
يُحشر الناس إلى الشام في آخر الزمان، وهي أرض المحشر؛ كما جاءت في الأحاديث الصحيحة، وهي كما يلي:
– منها ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذكر خروج النار، وفيه قال: قلنا:” يا رسول الله! فماذا تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام” رواه الإمام أحمد والترمذي.
– وروى الإمام أحمد عن حكيم بن معاوية البهزي عن أبيه: فذكر الحديث، وفيه يقول عليه الصلاة والسلام: ها هُنا تُحشرون، ها هُنا تُحشرون، ها هُنا تُحشرون ثلاثاً؛ ركباناً، ومشاةً على وجوههم. قال ابن أبي بكير: فأشار بيده إلى الشام، فقال:” إلى ها هُنا تُحشرون” مسند أحمد.
– وفي رواية الترمذي عن بهز بن حكيمٍ عن أبيه عن جده، قال: قلت يا رسول الله! أين تأمرني؟ قال:“ونحا بيده نحو الشام” رواه الترمذي.