بدأت عادة شرب القهوة قبل حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، ثم أخذتالقهوةفوراً بعداً أسطورياً وروحانياً، وفي بعض الدول أصبحت القهوة من شعائر القبائل والعائلات الكبيرة، وكان يتعين عليهم إحضارها وتقديمها للضيوف، خاصة خلال الإجتماعات العائلية التي تستلزم أخذ قرارات مهمة، سواء على صعيد القبائل أو أحوال القرى والمدن، والقهوة المختصة هيرحلة بذرة البن من الزراعة والحصاد اليدوي100%، ثم معالجتها وتحميصها وتغليفها، تحت معايير عالية الجودة وضعت من قبل منظمة القهوة المختصة العالمية، لضمان ثبات الجودة ونشر هذه الثقافة.
تزرعالقهوة المختصةفي مدى إرتفاع من 400 متر إلى 3500 متر من سطح البحر، وهذا المدى تنبت فيه شجرة الأرابيكا، كونها شجرة حساسة تتطلب مناخ معين ولا تتحمل الظروف الصعبة، ثم يتم حصادها وقطف كرز البن بشكل يدوي، لضمان ألا تقطف إلا الكرزة الناضجة ويتم فرزها لمعالجتها، وهناك طريقتان للمعالجة يندرج تحتهما عدة طرق معالجة آخرى، وهما كالتالي:
تزرعبذور القهوةعموماً في أحواض كبيرة في المشاتل المظللة، بعد إنبات البذور تتم إزالة الشتلات الصغيرة لزراعتها في التربة المخصصة لها، ويجب سقاية الشتلات في البداية بماء وفير، كما يجب أن تبقى الشتلات مظللة من أشعة الشمس الساطعة، حيث يجب أن تتعرض الأشجار لأشعة الشمس بطريقة منظمة، بحيث لا تكون ساطعة كثيراً ولا مظللة تماماً، والزراعة غالباً ما تحدث بعد سقوط الأمطار، بحيث تكون التربة ما زالت رطبة في حين تصبح البذور راسخة.
عادة ما يبدأنبات القهوةفي إنتاج الزهور بعد ثلاث أو أربع سنوات من زراعته، ومن هذه الأزهار تظهر ثمار النبات المعروفة بأسم كرز البن، والكرز ينضج بعد حوالي ثمانية أشهر بعد ظهور الزهرة، عن طريق تغيير اللون من الأخضر إلى الأحمر، وفي هذا الوقت ينبغي قطف كرز البن، وفي معظم البلدان يتم حصاد البن مرة واحدة في السنة، بالرغم من وجود أنواع تكون فيها زهرتين في السنة.
هناك طريقتين لمعالجة بذور القهوة كما ذكرنا في السابق، وهما كالتالي:
إذا تم استخدام الطريقة الرطبة في المعالجة، حينئذ يجبتجفيف الحبوب اللبية والمخمرةإلى أن تصل إلى 11% من
الرطوبة، لكي يتم تخزينها بشكل صحيح، ويمكن تجفيف الحبوب التى لا تزال داخل غلافها الرقيق، عن طريق نشرها
على الأرضيات أو طاولات التجفيف.
وفي النهاية قد تحدثنا عنزراعة القهوة المختصة، وطريقة زراعتها، وقطفها، ومعالجتها، وتجفيفها، وفوائد القهوة،
ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.