تعرف الحيوانات المفترسة بآكلة اللحوم، وذلك لتطفلها على الحيوانات الأضعف منها وافتراسها كغذاء يومي لها، وتعيش حياتها مطاردة للحيوانات الأقل قوة وحجماً منها في المنطقة المحيطة بها، كما أنه من الممكن لها أن تفترس الإنسان أيضاً، وتسمى بالمفترسة نظراً لكون الافتراس أسلوب التغذية المعتمد لديها، ويقتصر غذاؤها على اللحوم فقط، ومن أكثر أنواع الحيوانات المفترسة خطورة: الدببة، والأسود، والنمر، والذئاب، والضباع.
يعتبر جيف الحيوانات غذاءً لبعض الحيوانات المفترسة كالدببة والذئاب والضباع، أي بمعنى أدّق أنها تتغذى على الجثث النافقة للحيوانات المصطادة من قبل الغير.
تلجأ بعض الحيوانات المفترسة إلى اتخاذ الحيوانات العشبية كوجبة غذائية خفيفة لها، إلا أنه أيضاً قد تفترس الحيوانات المفترسة بعضها البعض أيضاً، فيبدأ الصراع بين الحيوانات المفترسة للحفاظ على حياتها ومن أجل البقاء، وتشيع الحيوانات المفترسة في كافة بقاع الأرض من الشمال إلى الجنوب، إذ تتواجد في كافة أنواع المناخات كالصحراوية والحارة والقطبية والجليدية والغابات والمحيطات وغيرها، وللحيوانات المفترسة دور في غاية الأهمية في الحفاظ على توازن النظام البيئي.
تمتلك الحيوانات المفترسة وسائل خاصة للدفاع عن نفسها عند تعرضها للخطر، والتي تصنّف ما بين أسنان حادة أو أنياب كالسيف أو مخالب حادة جداً، وتظهر شراستها عند محاولة اصطيادها أو افتراسها من قبل الحيوانات الأخرى، كما تهاجم الإنسان وتقضي عليه عند إقدامه على محاولة اصطيادها، ومن الجدير بالذكر فإن الإنسان يحاول اصطياد الحيوانات المفترسة بعدة طرق ولغايات متفاوتة، فمنها يكون لغايات الاستفادة من جلودها أو من جسمها بشكل عام في حياته اليومية، وقد تكون للتخلص منها ومن خطرها أيضاً.
بالرغم من محاولات الإنسان المتفاوتة في اصطياد الحيوانات المفترسة، إلا أنها تمتاز بإفشال كثير من محاولاته تلك، ويعود السبب في ذلك إلى ما تمتلكه من حواس شم ونظر وسمع قوية جداً، كما أن هذه الحيوانات عندما ترغب بالاصطياد فإنها من الممكن أن تقوم بعملية تمويه الفريسة كأسلوب لمحاولة اصطيادها أو عن طريق التسلل أيضاً.
يذكر في عالم الحيوانات المفترسة بأنها تصنّف إلى عدة أنواع، فمنها من يكتفي باصطياد نوع واحد من الحيوانات المفترسة، ومنها من تنتهز جميع الفرص وتفترس جميع الحيوانات الأخرى.